الشيخة موزة VS الشخية نوف.. الأولى حمالة الحطب

لم يتوقف كره العرب لسياسة الأسرة الحاكمة القطرية بقيادة الشيخة موزة، بسبب مواقفها المعادية للشعوب العربية، تسببت تلك السياسة فى قطع بعض الدول العربية العلاقات الدبلوماسية مع قطر. وعرفت موزة بكونها المتحكم الفعلي في السياسة القطرية، لترأسها كل شيء.
الشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجة أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووالدة الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وترأس مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية ومقرها الدوحة، كما ترأس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ليس ذلك وحسب بل تتحكم أيضًا في الديوان الملكي القطري.
تنتهج موزة مبدأ «المكايدة السياسية»، وتعمل على العبث السياسي في الأمن القومي المصري، وهذا واضح من خلال زيارتها للسودان تحت مسمى الأعمال الخيرية، ودعمها الكامل لجماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المسلحة في ليبيا.
وفقًا لكتاب «قطر.. أسرار الخزينة»، الذي صدر في باريس عن دار «ميشيل لافون» عام 2013، للصحفيان الفرنسيان، كريستيان تشيسنو، وجورج مالبرون، أن الشيخة موزة كان لها دورًا كبيرًا في انقلابات العصر الحديث في قطر، حيث تعتبر المدبر الرئيسي لانقلاب حمد بن خليفة على والده الشيخ «خليفة»، في يونيو 1995، وكذلك في انقلاب الشيخ «تميم» على والده «حمد» في 2013، الذي لعبت فيه «موزة» دورا أساسيا بضغطها على «حمد» ليتنازل لابنها رغبة منها في تحجيم دور ونفوذ رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم.
انضمت موزة، إلى الأسرة المالكة كزوجة رابعة للشيخ حمد بن خليفة، وبدلًا من أن تعيش على الهامش كما رسم وخطط لها حماها نسجت الشيخة خيوطها حول الشيخ الشاب غير المتعلم الطامح بخلافة والده، وعملت "موزة" على التخطيط لعزل والده، وخططت أيضًا لتنصيب ابنها جاسم وليًا للعهد.
أما بالنسبة ل«تميم»، فخططت لتنصيبه أميرًا لقطر، وذلك لشعورها أن زوجها على وشك الموت لمعاناته من المرض، فظلت تخطط لضمان المشيخة لابنها، وهنا اتجهت إلى زيارة لواشنطن تابعها زيارة ل"تميم"، وصدرت لواشنطن على أن ابنها هو الأمير القادم وبالفعل هو ما حدث.
ولم يكن الحب أو الرومانسية وراء هذا الزواج، بل كان يقف وراءه صفقة سياسية لتسوية الخلافات بين والد موزة المعارض، الذي تم نفيه إلى الكويت لعدة سنوات في الستينيات والذي تسبب في موجة من أعمال الشغب فى الإمارة، وبالتالي وعد والدها بوقف التمرد ضد الأمير من خلال صفقة بعد زواج ابنته لولى العهد ودخولها العائلة المالك.
وبدأ ظهورها الدولي في مؤتمر عقدته الأمم المتحدة قبل سنوات، وتمكنت من خطف الأضواء والاستئثار بها بخاصة وأنها لم تمانع في التقاط الصور لها.
اعترفت منى السليطي شقيقة وزير الاتصالات القطري، بأن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مختل عقليًا، وأن والدته الشيخة موزة، هي المسيطرة، وتدير نظام الحكم، بعدما كانت أسرته مطرودة ومنبوذة من قطر؛ ولذلك فإنها لديها الرغبة في الانتقام من القطريين.
وعلى صعيد أخر، طالبت الشيخة نوف بنت أحمد آل ثاني، أمين عام ائتلاف المعارضة القطرية، المجتمع الدولي المتمثل فى الأمم المتحدة بشكل عام، عزل تميم بن حمد حاكم دولة قطر نظراً لما آلت إليه الأمور من تردى.
ونشرت الشيخة نوف آل ثاني، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، بيانًا موقعًا من عدد من قيادات الجيش القطري، يطالبون تدخل المجتمع الدولي المتمثل فى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لعزل تميم ومحاكمته على جرائمه فى دعم الإرهاب.
كما أسست الشيخة نوف، ائتلاف المعارضة القطرية في جنيف، والذي انبثقت عنه حكومة الإنقاذ القطرية، والتي تسعى إلى إعادة وحدة الصف القطري.
وأضاف البيان الصادر عن الشيخة نوف بن أحمد: «بصفتنا عضوًا في الأسرة الحاكمة من فرع "آل أحمد" فإننا سنتحرك نحو تعزيز تداول السلطة بين أعضاء الأسرة، وعدم احتكارها في فرع دون الآخر، وهو مؤدي "العهد الدولي" الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وجاء ذلك عقب قيام دول الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، بقطع العلاقات مع قطر، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها، تميم بن حمد ونشرتها الوكالة الرسمية للأنباء.
اقرأ ايضًا:
بعد قطع العلاقات مع قطر.. «عواجيز الفرح» تندب حظها
هل سعت موزة لضم السودان إلى مجلس التعاون الخليجي؟