يقترب مجلس النواب من إقرار قانون الرياضة الجديد، في خطوة تاريخية تحسب لكل من شارك فيها بسن البنود والقيام علي خروج المولود الذي سيقتل قانون الرياضة القديم الذي يقبض علي الرياضة المصرية منذ 1975. ومع اقتراب خروج قانون الرياضة الجديد للنور، يستعد النادي الأهلي لإجراء انتخابات مجلس الإدارة، لاسيما أن المجلس الحالي مُعين بقرار من وزير الرياضة خالد عبد العزيز، بعد قرار المحكمة بحل المجلس، ليتم تعيينه بنفس تشكيله.
في الأفق يظهر فريقان لا ثالث لهما ستكون المعركة بينهما حامية، يقود الأول رئيس المجلس الحالي، المهندس محمود طاهر، يضم أغلب رموز مجلسه، وعلي رأسهم، مصطفي كامل زاهر احمد وعماد وحيد ومهند مجدي ومروان هشام ومحمد جمال هليل، وكلها أسماء غير مشهورة علي الاقل بالنسبة للجمهور العادي.
فيما سيقود الفريق الأقوي محمود الخطيب، أسطورة الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، والذي بدأ في تشكيل قائمته وسيتعمد فيها علي رموز النادي من العامري فاروق، وزير الرياضة السابق، وخالد مرتجي، وخالد الدرندلي، عضوي المجلس السابقين.
كما سيتعمد الخطيب علي رموز النادي من اللاعبين وعلي رأسهم وائل جمعة، ومحمد بركات، وخالد بيبو، وشادي محمد، وداليا علواني التي رفضت الترشح علي مقعد المرأة في انتخابات اتحاد الكرة، بعد حبس سحر الهواري في قضية "الإفلاس" الأخيرة.
من جانبه سيحاول محمود طاهر مواجهة، شهرة المشاركين في قائمة الخطيب، من خلال الترويج للإنجازات التي قام بها في النادي، وعلي رأسها تطوير منشآت الأهلي بالجزيرة، من مجمع الأسكواش، إلي تطوير مدرجات مختار التتش التي كانت تعاني من الإهمال، وغرف خلع الملابس، فضلا عن تطوير الملاعب الخماسية.
كما تمكن محمود طاهر من تدشين فرع الأهلي بالشيخ زايد، والذي كان بعيد المنال في عهد سابقه حسن حمدي، رغم إنجازات الأخير، لكن فرع الشيخ زايد، لم يكن يتعدَ قطعة أرض خصصتها الدولة في عهد حمدي، تحولت إلي فرع في وقت قياسي بفضل محمود طاهر، ليتم افتتاحه في حضور رئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب. وتبلغ مساحة فرع النادي الأهلي بالشيخ زايد 28 فدانا، يشمل المبنى الاجتماعى والمطعم وصالونات للأعضاء، وصالة بلياردو وملعبى كرة قدم خماسي، وملاعب يد وسلة وطائرة، و6 ملاعب تنس وصالة كاراتيه، وهو إنجاز تاريخي لطاهر لاسيما مع المنشآت العالمية التي يضمها الفرع من ملاعب كرة قدم، وسباحة وخماسي علي أعلي مستوي، سيتم الترويج له بالشكل الأمثل خلال الفترة القادمة من أجل استخدامه في الانتخابات.
كما يسعي طاهر لوضع حجر أساس استاد الأهلي، الذي سيكون خاصا بالنادي الأحمر، لأول مرة في التاريخ، والذي تم الترويج له علي أنه سيكون الأكبر في المنطقة العربية كاملة، حيث يفاضل الأحمر بين أكثر من شركة عالمية لتدشين الاستاد، وهو ما يتم استخدامه في الفترة القادمة في الانتخابات.
فضلا عن ذلك نجحت الألعاب الأخري من يد وطائرة وسلة، في العودة للساحة والمنافسة بشكل قوي لاسيما كرة اليد، التي تقترب من حسم الخماسية هذا الموسم، بل إن كرة اليد بالأهل أصبحت الفريق الذي لا يقهر، فضل إعادة تشكيل قطاع النشاط الرياضي بالنادي.
علي الجانب الآخر بدأ محمود الخطيب الاستعداد للمعركة في صمت أقوي من التصريحات الإعلامية، حيث ينتظر أن تضم قائمته عددا كبير من مشاهير الملعب مثل محمد بركات الذي يحظي بمكانة كبيرة بين مشجعي الأهلي.
كما من المتوقع أن تضم القائمة وائل جمعة، مدافع الأهلي التاريخي والذي كان قريبا جدا من حسم مقعد اتحاد الكرة، فضلا عن خالد بيبو، وشادي محمد، واللذين أصبحا قريبين هما الآخرين.
ورغم اعتماد الخطيب علي مشاهير الكرة، لكنه سيضم أيضا علي قائمته العامري فاروق وخالد مرتجي وخالد الدرندلي، اللذين كان ضمن مجلس حسن حمدي، الذي صنع للأهلي إنجازات لفريق الكرة بالأهلي لم تمر علي الجماهير من قبل أو من بعد، حيث حصل علي بطولة دوري الأبطال 4 مرات وهو رقم قياسي في عهد مجلس واحد تولي قيادة الأهلي، فضلا عن الفوز بالدوري الكأس والبطولات الأخري والتي فشل من دون الأهلي في الوصول لها.
كما يمتلك الخطيب أدوات انتخابية لا يمتلكها طاهر، من دعم بعض الأحزاب السياسية ورجال الأعمال لقائمته، و لكن أزمة قائمة الخطيب تتمثل في ضم هادي خشبة أحد أقطاب جماعة الإخوان الإرهابية.
فمن سيتم من حسم معركة مجلس إدارة النادي الأقوي في المنطقة العربية والإفريقية، الخطيب أم طاهر.
