مصر تستورد 20 ألف طن أرز هندي.. والبقالون: مرمي في المخازن.. والتموين: هدفه تأمين الاحتياطي الاستراتيجي

«مش نافع لا طبلة ولا طار»، مثل شعبي شهير يطلقه المصريون على أي شئ يصبح بلا قيمة وبالتالي يعزف الإنسان عن استخدامه، هذا المثل يعد الأفضل لوصف حال الأرز الهندي الذي تستورده مصر بهدف سد احتياجاتها لكن لا يلاقى أي قبول من المصريين على الرغم من طهيه بأكثر من طريقة.
الحكومة المصرية وافقت خلال اجتماعها الأخير علي استيراد 20 ألف طن أرز هندي جديدة على الرغم من ركود مئات الأطنان منه بالمخازن المصرية وتخفيض سعره مرتين، الأمر الذي أدى لطرح العديد من الأسئلة لعل أبرزها، هل الحكومة لا تعلم أن هذا النوع لا يجد قبولا؟.. وما الهدف من وراء هذا التعاقد؟، وهل هناك أصحاب مصالح يديرون تلك المناقصات؟ وأسئلة عديدة أخرى.
مصدر مطلع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أكد أن هيئة السلع التموينية تتعاقد مباشرة عن طريق مناقصات على استيراده ولا يوجد أي وسطاء في عملية الاستيراد.
وأضاف المصدر ل«صوت الأمة»، أن الحكومة وافقت على الاستيراد بهدف تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأرز، مؤكدا أن نوعية الأرز الهندي جيدة جدا إلا أن المصريين لا يعرفون الطريقة الصحيحة لطهيه.
من جانبه أكد رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز التابعة لغرفة الحبوب باتحاد الصناعات، أن الحكومة المصرية عليها مسئولية كبيرة في أن يكون لديها مخزون استراتيجي من كافة السلع ومنها الأرز وبالتالي هي المسئولة ونحن لا نستطيع أن نقول لها لا، متابعا: الحكومة مينفعش تقعد تحت رحمة حد ولازم يكون ليها مخزون استراتيجي».
وحول عدم كفاية الأرز البلدي للاستهلاك قال « شحاتة»: الأرز البلدي دمه مفرق بين القبائل وموزع بين فلاحين وتجار على مستوى 6 محافظات وموجود بالسوق المحلي ومتوفر.
وتابع شحاتة: الأرز الهندي جيد وإحنا شعب بنتدلع عليه لكنه ممتاز والأطباء والمتخصصين نصحوا بتناوله وخاصة مرضي السكر واللي عاوز يعمل دايت، مضيفا: المواطن غير متقبل قرار الاستيراد هو حر.
وأكد شحاتة ان اي كميات من الارز تدخل مصر تحلل جيدا من وزارات متعددة للتأكد من سلامتها
من جانبه قال ماجد نادي، المتحدث الرسمي للنقابة العامة لبقالين التموين، إن الأرز الهندي لا يشهد أي اقبال من المواطنين لانهم لم يعتادوا علي تناوله ولا يقبل أحد على صرفه على البطاقات التموينية ويقوم المواطنين بالحصول على السكر والزيت فقط.
وأضاف نادي تعليقا على قرار استيراد 20 ألف طن جديدة: بأي منطق دي المخازن مكدسة منه ومفيش أي إقبال عليه.
يذكر أن الحكومة خفضت سعر الأرز منذ حوالي شهرين ليباع بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وعلى بطاقات التموين ب 650 قرشا للكيلو بدلا من 750 قرشا، لكن التجربة باءت بالفشل واستمرت مقاطعة المصريين لهذا النوع من الأرز واتخذ الوزير قرارا جديدا منذ حوالي 15 يوم بطرحه لتجار الجملة بسعر 550 قرشا للكيلو جرام الواحد لإتاحة للمواطنين بالسوق الحرة، إلى جانب طرحه بالمجمعات الاستهلاكية .
اقرأ أيضا..
اعرف موعد وكيفية إضافة مواليد جدد على البطاقات التموينية