يستعد الجميع لاستقبال عيد الفصح المقدس، والذي يُعرف بأسماء عديدة أخرى، أشهرها عيد الفصح، والبصخة، وأحد القيامة، وهو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، وهو ذكرى قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صَلْبه وموته، كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يومًا. وعيد القيامة، يسبقه أسبوع الآلام الذي يبدأ بأحد السعف «أحد الشعانين»، ثم اثنين وثلاثاء وأربعاء البصخة، ثم خميس العهد، وهو ذكرى العشاء الأخير، ثم الجمعة الحزينة، ذكرى صلب السيد المسيح، ثم سبت النور، وأخيرا أحد القيامة.
ويُسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضًا بأحد السعف أو الزيتونة، لأن أهالي القدس استقبلته بالسعف والزيتون المزين في اعلي المدينة وبأيد، ولأن المسيح افترش ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل، ويعاد استخدام السعف، والزينة، في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل، أو السعف إلى النصر، أي إنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.