بعد اختفاء نحو عامين، ظهر ياسر على، المتحدث السابق للرئاسة فى عهد المعزول مرسى، على الساحة الإعلامية والسياسية، بعدما خضع لاستجواب فى أحد المقرات الأمنية، عن بعض الأمور ولم تصدر وزارة الداخلية بيانا ينفى أو يؤكد القبض عليه، وخلال الساعات التى استغرقها الاستجواب ظهرت تكهنات كثيرة حول القبض عليه، فالبعض رجح أن الظهور له علاقة بمحاولات جماعة الإخوان تدشين المصالحة مع النظام المصرى. ووفقًا لمصادر مقربة من جماعة الإخوان، فإنها اختارت ياسر ليكون المفاوض الرسمى لها فى أى مبادرات يتم طرحها من أنصارها، باعتباره الشخصية العاقلة داخل «الإخوان»، إلا أن التنظيم انقلب عليه بعد ظهوره الوحيد على موقع الجزيرة نت، ومطالبته بإجراء مراجعات داخل الجماعة.
المصادر أكدت أن اختفاء «ياسر» عن المشهد كان مقصودا، لأنه لا يريد أن يُحسب على أى من جبهات الصراع داخل الجماعة، سواء جبهة شباب الجماعة، أو جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، خاصة مع اشتعال الأزمة داخل الجماعة وتبادل السباب.
فيما أكدت مصادر مقربة من «ياسر» أنه منذ خروجه من السجن نهاية عام 2014 اختفى عن المشهد السياسى، واعتزل العمل العام، وليس له أى دور فى الحياة السياسية، وانقطع تواصله مع الإخوان.
ياسر على الذى تم القبض عليه مطلع عام 2014 عقب ثورة 30 يونيو، بعدة تهم منها التستر على هشام قنديل، رئيس الوزراء آنذاك، ومعاونته على الاختفاء، والضلوع فى تفجير مديرية أمن القاهرة، ليقضى ياسر حوالى عام فى سجن العقرب، حتى أخلى سبيله فى نوفمبر 2014.
واختفى منذ ذلك الحين عن المشهد، ولم يظهر فى أى من وسائل الإعلام، سوى إطلالة وحيدة له عبر موقع الجزيرة القطرى، حيث اعترف فى حواره مع الموقع بأن جماعة الإخوان لم تكن جاهزة للمشاركة فى انتخابات رئاسة الجمهورية. وقال إنه أجرى مراجعات فكرية داخل سجن العقرب، تبين منها خطأ الجماعة فى خلط العمل الدعوى بالسياسى.
