أعلنت أسرة الدكتور ياسر علي، المتحدث الأسبق باسم رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، العثور عليه، في حالة صحية سيئة، قرب سيارته؛ بعدما تم القبض عليه في مطلع الأسبوع الحالي. وأفاد مقربون من ياسر علي، بأنه خضع إلى استجواب في أحد المقرات الأمنية، وهو ما أكده محاميه أسامة الحلو، مشيرًا إلى أنه غادر مقر نيابة أمن الدولة، بعد خضوعه إلى التحقيق. وأضاف "الحلو"، في تصريحات صحفية، أن موكله عاد إلى منزله بعدما ألقي القبض عليه أول أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أنه لم يحضر معه التحقيق ولا يعلم التهم التي وجهت إليه على وجه التحديد. من جانبه، أكد مصدر أمني، أن قوات الأمن ألقت القبض على المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خلال حكم الرئيس الأسبق "محمد مرسي"، في منطقة القاهرة الجديدة. وأضاف المصدر، أنه تم القبض على "ياسر علي"، أول أمس، في اتهامات تتعلق بانضمامه إلى جماعة الإخوان؛ حيث قبض عليه من جانب قوةٍ من جهاز الأمن الوطني، أثناء وجوده داخل سيارته، في أحد شوارع القاهرة الجديدة. وألقي القبض على ياسر علي، مطلع عام 2014م، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وُوجهت إليه تهم عديدة؛ منها التستر على هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء آنذاك، ومعاونته على الاختفاء عن أعين القضاء، والضلوع في تفجير مديرية أمن القاهرة، وقضى ما يقرب من عام في سجن العقرب؛ حتى أخلي سبيله في شهر نوفمبر 2014. واختفى "علي" عن المشهد السياسي بعد إخلاء سبيله ولم يظهر في أي وسيلة من وسائل الإعلام إلا خلال الأسبوع الماضي، في حوار مع موقع قناة الجزيرة القطرية، كشف فيها عن مفاجآت واعترف بأن جماعة الإخوان المسلمين، لم تكن جاهزة للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية. وكشف "علي" عن أنه أجرى مراجعات فكرية داخل سجن العقرب خلال تواجده به عقب عزل مرسى، تبين منها خطأ الجماعة في خلط العمل الدعوي بالسياسي، قائلًا: "لم نكن في 31 مارس 2012 في تمام الجاهزية لتولي المسؤولية، وأنا أقول ذلك بعد سنة من التفكير العميق والمراجعة في سجن العقرب: لم نكن جاهزين لملفات كثيرة؛ منها ملف العلاقات الإقليمية".