من المتوقع أن يوافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونحو 30 دولة، رسميا اليوم الثلاثاء، على خطط لإنشاء هيئة لدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا جراء الهجوم الروسي، إلا أن تساؤلات لا تزال قائمة بشأن مصادر تمويل الهيئة. ويأتي الإقرار المرتقب، خلال مراسم تقام في مدينة لاهاي الهولندية، عقب محادثات السلام التي جرت في برلين مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهره ترامب، جاريد كوشنر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس. وكان زيلينسكي أعرب عن استعداده للتخلي عن مساعي بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل ضمانات أمنية غربية، لكنه رفض الضغوط الأمريكية التي تدعو إلى التنازل عن أراض لصالح روسيا. وقام مجلس أوروبا بتيسير إنشاء لجنة المطالبات الدولية التي ستتيح للأوكرانيين التقدم بطلبات تعويض عن "الأضرار والخسائر والإصابات" التي تسببت بها روسيا الاتحادية منذ بدء الهجوم الشامل في فبراير 2022. وستتولى اللجنة تقييم المطالبات المقدمة لسجل التعويضات القائم بالفعل، والذي تم إطلاقه خلال قمة مجلس أوروبا في أيسلندا عام 2023. وقال زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو ألقاها من كييف أمام قادة القمة: "لن يكون هناك سلام موثوق بدون عدالة". وتم بالفعل تقديم نحو 80 ألف مطالبة إلى السجل، الذي يتخذ من لاهاي مقرا له. ولا تزال هناك تساؤلات بشأن مصادر تمويل لجنة المطالبات. ويؤكد مجلس أوروبا أن روسيا يجب أن تتحمل التكاليف، لكن لا توجد حتى الآن آلية واضحة لإجبار موسكو على الدفع. ومن بين المقترحات المطروحة استخدام جزء من عشرات مليارات الدولارات من الأصول الروسية المجمدة في أوروبا. ويتطلب إطلاق اللجنة توقيع 25 دولة، على الأقل، لكن من المتوقع أن تنضم أكثر من 30 دولة، وهو عدد غير مسبوق لإطلاق معاهدة تابعة لمجلس أوروبا. كما دعمت العديد من هذه الدول نفسها إنشاء محكمة دولية جديدة، تعمل أيضا تحت مظلة مجلس أوروبا، لملاحقة كبار المسؤولين الروس قضائيا على خلفية الغزو الشامل لأوكرانيا. ومن المقرر أيضا أن يلقي زيلينسكي كلمة أمام البرلمان الهولندي وأن يلتقي ملك البلاد، فيليم ألكسندر.