انطلقت، اليوم الأحد، وقائع افتتاح ندوة بيئية بعنوان «مزرعتي في بيتي»، بقاعة المؤتمرات بديوان عام محافظة أسيوط التي نظمتها الإدارة العامة للمشروعات البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط، برعاية المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس الجامعة، والدكتور محمد محمد عبد اللطيف، نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع المحافظة وكلية الزراعة والإتحاد العربي للتنمية المستدامة، وعدد من الجمعيات الأهلية. وقال الدكتور حسام الدين عبد الرحمن، إن مشروع «مزرعتي فى بيتي» يعد من أحد المشروعات البيئية التي تهدف إلى استغلال المساحات الفارغة الموجودة بأسطح المنازل والعقارات وزراعتها بطريقة آمنة وطبيعية وذلك من خلال تقنية الزراعة دون تربة أو الهيدروبونك، التي تقوم على أساس جمع كل العناصر اللازمة لنمو النبات ووضعها في محلول مائي مغذي لينمو النبات بشكل طبيعي داخل المحلول المائي بدون الحاجة إلى تربة، وبناء على ذلك يمكن زراعة العديد من الخضروات والفواكه وأزهار القطف سواء بدون تربة أو بتربة رملية أو أسمنتية، كما أشار إلى أن الهيدروبونك توفر أكثر 70 % من المياه المستخدمة في الزراعة بالطريقة العادية، كما تسهم في تنمية الإنتاج القومي وتوفير المواد الغذائية في المنزل.
وحول تفاصيل ومزايا الهيدروبونك، أوضح الدكتور فاروق عبد القوي، أن الحكومة المصرية أطلقت تلك التقنية في الآونة الأخيرة من خلال برنامج تعزيز الزراعة على الأسطح أو شرفات المنازل أو الحدائق المنزلية وذلك من شأنه الإسهام في إنتاج العديد من الفواكهه والخضروات وتوفير عمل للنساء في الصعيد بالإضافة إلى تخفيف المشكلات البيئية والصحية والاجتماعية للأسرة المصرية بصفة عامة والصعيدية بصفة خاصة، لافتا إلى دور الهيدروبونك في ترشيد استهلاك مياه الري والأسمدة وتقليل انتشار الحشرات بالأراضي الزراعية وتنقية هواء المدن من الملوثات.
وأشار الدكتور مصطفى جبريل إلى أن الإتحاد العربي للتنمية المستدامة أطلق بالفعل مبادرة زراعة الأسطح في العام الماضي لزيادة المساحة الخضراء داخل البيئة، كما قام بتسليط الضوء على تلك التقنية كأحد أكثر التقنيات والاستراتجيات التي تسهم في تحسين الخدمات البيئية بصورة علمية ومبتكرة ، كما تسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام لخمسة ملايين مصري كما تقلل من التلوث البيئى الناتج عن زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي في المدن فكل 1 متر مربع من السطح الأخضر له القدرة على إزالة 100 جرام من الملوثات من الهواء كل عام ، كما دعا إلى عقد المزيد من الندوات والمؤتمرات العلمية بالتعاون مع المحافظة والجامعة لتدشين تلك التقنية في عدد أكبر من المدن المصرية.