انطلقت اليوم الأحد ندوة بيئية بعنوان "مزرعتي في بيتي"، وذلك بقاعة المؤتمرات بديوان عام محافظة أسيوط والتي نظمتها الإدارة العامة للمشروعات البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط، وذلك برعاية المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة والدكتور محمد محمد عبد اللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع المحافظة وكلية الزراعة والاتحاد العربي للتنمية المستدامة وعدد من الجمعيات الأهلية. جاء ذلك بحضور المهندس محمد عبد الجليل النجار سكرتير عام المحافظة، والدكتور حسام الدين عبد الرحمن عميد كلية الزراعة، والدكتور فاروق عبد القوى عبد الجليل مستشار رئيس الجامعة للشئون البيئية والزراعية، والدكتور مصطفى جبريل عضو الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، وهالة محمد فرغلى مدير إدارة البيئة بالمحافظة، وسميرة مخلوف مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية بجامعة أسيوط، ونحو 250 متدربًا ومشاركًا من الأساتذة والمتخصصين ومن صغار المزارعين وسيدات البيوت. ومن جانبه، قال الدكتور حسام الدين عبد الرحمن: إن مشروع "مزرعتى في بيتى" يعد من أحد المشروعات البيئية التي تهدف إلى استغلال المساحات الفارغة الموجودة بأسطح المنازل والعقارات وزراعتها بطريقة آمنة وطبيعية وذلك من خلال تقنية الزراعة دون تربة أو "الهيدروبونك". وذكر أن تلك المشروعات تقوم على أساس جمع كل العناصر اللازمة لنمو النبات ووضعها في محلول مائي مغذٍ لينمو النبات بشكل طبيعى داخل المحلول المائي بدون الحاجة إلى تربة، وبناء على ذلك يمكن زراعة العديد من الخضراوات والفواكه وأزهار القطف سواء بدون تربة أو بتربة رملية أو أسمنتية. وأشار إلى أن الهيدروبونك توفر أكثر 70 % من المياه المستخدمة في الزراعة بالطريقة العادية، كما تسهم في تنمية الإنتاج القومى وتوفير المواد الغذائية في المنزل. وحول تفاصيل ومزايا الهيدروبونك، أوضح الدكتور فاروق عبد القوى أن الحكومة المصرية قد أطلقت تلك التقنية في الآونة الأخيرة من خلال برنامج تعزيز الزراعة على الأسطح أو شرفات المنازل أو الحدائق المنزلية وذلك من شأنه الإسهام في إنتاج العديد من الفواكه والخضراوات وتوفير عمل للنساء في الصعيد، بالإضافة إلى تخفيف المشكلات البيئية والصحية والاجتماعية للأسرة المصرية بصفة عامة والصعيدية بصفة خاصة، لافتًا إلى دور الهيدروبونك في ترشيد استهلاك مياه الري والأسمدة وتقليل انتشار الحشرات بالأراضي الزراعية وتنقية هواء المدن من الملوثات. وأشار الدكتور مصطفى جبريل أن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة قد أطلق بالفعل مبادرة زراعة الأسطح في العام الماضي لزيادة المساحة الخضراء داخل البيئة، كما قام بتسليط الضوء على تلك التقنية كأحد أكثر التقنيات والإستراتيجيات التي تسهم في تحسين الخدمات البيئية بصورة علمية ومبتكرة. وذكر أنها تسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام لخمسة ملايين مصري، كما تقلل من التلوث البيئى الناتج عن زيادة مساحات المباني والمنشآت مع قلة الغطاء النباتي في المدن فكل 1 متر مربع من المسطح الأخضر له القدرة على إزالة 100 جرام من الملوثات من الهواء كل عام. كما دعا إلى عقد المزيد من الندوات والمؤتمرات العلمية بالتعاون مع المحافظة والجامعة لتدشين تلك التقنية في عدد أكبر من المدن المصرية.