مطالب بتغيير مدة شيخ الأزهر.. وجبهة الدفاع عن المؤسسة ترد: دعوة خبيثة

سادت حالة من الانقسام داخل حزب الوفد بسبب اختلاف الرؤى بشأن تعديل لائحة مؤسسة الأزهر، ففي الوقت الذي طالب فيه المهندس ياسر قورة المساعد الأول لرئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، بأن تكون مدة شيخ الأزهر 8 سنوات خرج المستشار بهاء الدين أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد ببيان صحفى ليخالفه في الرأى ويستنكر هذا المقترح ويؤكد أن الإمام الأكبر مستقل وغير قابل للعزل.
كان المهندس ياسر قورة المساعد الأول لرئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، طالب بضرورة إجراء تعديلات على لائحة مؤسسة الأزهر الشريف تضمن تغيير القيادات العليا بالمؤسسة بما فيها شيخ الأزهر لضمان استمرارية تجديد الخطاب الديني على نحو صحيح يسمح بتغيير الفكر.
وأوضح قورة، خلال بيان صحفي أن تعديلات لائحة الأزهر يجب أن تتضمن استمرار شيخ الأزهر في منصبه لمدة لا تزيد على ثمانية أعوام كحد أقصى أو كما يراها الأزهر الشريف كمية مناسبة شريطة أن تكون محددة بغض النظر عن عدد السنوات، مع مراعاة المادة الدستورية التي توضح عدم إمكانية عزل شيخ الأزهر من قبل أي قيادة سياسية بما فيها رئيس الجمهورية.
وأشار المساعد الأول لرئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية إلى كون إجراء تلك التعديلات من قبل مؤسسة الأزهر نفسها سيكون بمثابة جعل مؤسسة الأزهر قدوة لجميع المؤسسات، ويفتح الباب أمام تواصل الأجيال والأفكار.
وشدد قورة على أهمية إجراء التعديلات على لائحة الأزهر تطبيقا لمبدأ تجديد الخطاب الديني، الذي يجب أن يصاحبه تغيير في الأشخاص لضمان تغيير الفكر، على أن تتم جميع التغييرات داخل مؤسسة الأزهر ذاتها.
يأتى هذا في الوقت الذي استنكر فيه المستشار بهاء الدين أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد، ما نشر في بعض المواقع ووسائل الإعلام عن ضرورة تعديل لائحة الأزهر بما يضمن ألا يستمر شيخ الأزهر في منصبه لمدة تزيد على ثمانية أعوام كحد أقصى.
وقال أبو شقة، إن نص دستور 2014 جاء واضحا وصريحا في أن الأزهر هيئة علمية مستقلة يختص دون غيره بالقيام على جميع شئونه وهو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم، وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء كبار العلماء والتزاما بهذا النص الدستوري وتقديرا لدور الأزهر التاريخي ومسئوليته في نشر الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم بمفهومه الوسطي الصحيح الذي كان محلا لتقدير واحترام العالم، بما ينأى به عن أي تدخلات سياسية أو حزبية.
وأضاف سكرتير عام الوفد، أن الحزب يؤكد استقلالية شيخ الأزهر وعدم قابليته للعزل وأن اختياره من قبل أعضاء كبار العلماء، وهو ما يدعمه ويقف جنبا إليه، دعما وتأييدا لهذا النص الدستوري بل ويطالب بالمزيد من الضمانات للأزهر والمشيخة تحقيقا لرسالته السامية في نشر الدين والدعوة بمفهومها الصحيح في مصر والعالم.
من ناحيته رفض الشيخ عبد الغنى الهنيدي، مؤسس جبهة الدفاع عن الأزهر في تصريح خاص ل«صوت الأمة» ما طالب به ممثل حزب الوفد قائلا إن الأزهر مؤسسة دينية وهيئة مستقلة والدستور المصري كفل لها حق استقلالها عن جميع مؤسسات الدولة.
وأشار الهنيدي إلى أن دعوة حزب الوفد لتغيير لائحة الازهر لا تقل عن مطلب الإخوان الذين كانوا يريدون تحطيم اكبر قلعة علم ونشر للدين الإسلامي الوسطي في كل ربوع العالم .
وقال الهنيدي: نحن جميع علماء الأزهر والأوقاف نرفض بكل شده أي تدخلات من أي حزب أو جماعة في شئون الأزهر الداخلية، مشيرا إلى أن أي تعديل في قانون الأزهر خاصة قانون رقم 103 لسنة 1961 يكون من علمائه وليس من أحد من خارجه، بمعنى يجب على الأزهر أن يعقد مؤتمر صحفي يدعو فيه القانونيين والبرلمانيين لمناقشة قانون الأزهر دون أي تدخلات لا من سياسيين أو برلمانيين.