تأسس التنظيم العالمي للإخوان المسلمين علي يد سعيد رمضان وهو زوج نجلة حسن البنا مؤسس الجماعة، والذي سافر عام 1982 إلي السعودية ثم إلي ألمانيا (ميونخ) ليقيم المركز الإسلامي الذي أصبح بعد ذلك المقر الرسمي للتنظيم الدولي وعاونه في ذلك مصطفي مشهور المرشد الخامس للجماعة ومنذ نشأة التنظيم والنظام يحاول دائماً أن يستغل هذا التنظيم الدولي كذريعة لتوجيه التهم الدائمة للجماعة حيث ألقي جهاز الأمن الأسبوع قبل الماضي القبض علي ثلاثة عشرة قيادة من أعضاء الجماعة بتهمة المشاركة في تأسيس تنظيم خاص بمصر، وذلك للاتصال بالتنظيم الدولي للجماعة بميونخ. أعضاء جماعة الإخوان أنفسهم لم ينفوا وجود مثل هذا التنظيم، وأكدوا أن مكتب إرشاد الجماعة بالمنيل هو الذي يرأس هذا التنظيم، وهذا ما أكده محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة الذي أشار إلي أن التنظيم الدولي يتشكل من 13 عضواً، بحيث يكون 8 منهم حسب المادة 49 من لائحة الجماعة منتخبون من مجلس شوري القاهرة، والخمسة الآخرون يتم اختيارهم من الدول المختلفة بحيث يراعي التوزيع الإقليمي في ذلك، ويتم اختيار ال 13 عضواً من مجلس شوري الجماعة للتنظيم الدولي الذي يتكون من 30 عضواً موزعون في جميع دول العالم مثل إبراهيم منير في لندن، ويوسف ندا في سويسرا وغيرهم. ورفض عاكف أن يكون وجود تنظيم دولي للجماعة بمثابة تهمة يتم توجيهها للجماعة من حين لآخر، مشيراً إلي أن التنظيم موجود منذ 27 عاماً، وأنه يقوم بتمويل الجماعة في القاهرة، وليس العكس، بمعني أن مكتب إرشاد الجماعة بالقاهرة هو الذي يموله، وهي تلك التهمة التي حاولت أمن الدولة تلفيقها ل 13 عضواً من أعضاء الجماعة الأسبوع قبل الماضي. وأشار عاكف إلي أن النظام دائماً يحاول أن يستغل تلك التهمة كل خمس سنوات لبعض أعضاء الجماعة، حيث سبق وأن اتهمت السلطات الأمنية خيرت الشاطر وغيرهم بنفس التهمة عام 1995 فيما تم تسميتها بقضية سلسبيل، وتم سجن الشاطر ومن معه وقتها بسبب هذه التهمة، وأيضاً عاود النظام اتهام الشاطر وحسن مالك منذ عامين بتهمة تمويل الجماعة وتمويل التنظيم الدولي ليتم سجنهما 7 سنوات و 9 سنوات لكليهما مشيراً إلي أن هذه التهم هي أكلشيه من أكلشيهات التهم الموجهة دائماً لأعضاء الجماعة. وأكد عاكف أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وسعد الحسيني عضوي مكتب إرشاد الجماعة وأعضاء مجلس الشعب من جماعة الإخوان لم يتم توجيه أي تهم لهما حتي الآن في محضر التحريات، وأن ماتم ترويجه الأسبوع قبل الماضي عن ذلك غير صحيح.