حذر رئيس (التحالف الوطني) العراقي عمار الحكيم اليوم السبت تركيا من نفاذ صبر العراقيين تجاه تصعيد أنقرة وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتدخل المستمر في الشأن العراقي الداخلي. وقال الحكيم ، مخاطبا كل من يريد أن يتدخل بالشأن العراقي أو يفرض إرادته عليه ، "مخطئ من يعتقد العراق ضعيفا .. فالعراق قوى بمكوناته وبرجاله الذين لن يدخروا جهدا في الدفاع عن أمن وطنهم وسيادته". وذكر المكتب الإعلامي للحكيم أن رئيس التحالف أشار إلى أن الموصل مركز محافظة نينوي تمتاز بالتنوع العراقي ومن ينظر إليها كمحافظة سنية سيجد اعتراضا من السنة قبل الشيعة. وأعرب عن أمله في بناء أفضل العلاقات مع تركيا .. مشددا على حق العراق وحده دون غيره تحديد من يشارك في معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي .. لافتا إلى أن موقف تركيا ، التي دعت إلى عدم مشاركة الحشد الشعبي وجددت بقاء قواتها العسكرية بالموصل دون موافقة حكومة العراق أثارت مشاعر العراقيين. وطالب الحكيم تركيا بإعادة النظر في موقفها وسحب قواتها العسكرية من الموصل من منطلق حسن الجوار ، قائلا "إن العراقوتركيا بينهما مصالح كثيرة منها التبادل التجاري". وكانت الحكومة العراقية قد طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" شمال شرقي الموصل يوم الخميس 3 ديسمبر 2015 دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا في ديسمبر الماضي أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق في مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل. وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها في الموصل .. قائلا "إننا نخشي من أن تتحول المغامرة التركية في الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل في الشأن العراقي". تجدر الإشارة إلى أن (التحالف الوطني) هو تحالف سياسي ويعد الأكبر في مجلس النواب العراقي حيث يمتلك 185 مقعدا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدا ، وأعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009 وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب (الدعوة) وتمثله في البرلمان كتلة (دولة القانون) والمجلس الأعلي الإسلامي وتمثله (المواطن) والتيار الصدري وتمثله (الأحرار) وحزب الإصلاح ومنظمة (بدر) والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.