وزير البيئة: بعثة استكشافية لاستخراج 93 حفرية بمحمية قارون بالفيوم

كشف الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، أن البعثة الاستكشافية الأولى بمنطقة جبل قطرانى بمحمية قارون بالفيوم، تمكنت من استخراج نحو 93 حفرية تنتمى لعصور الأيوسين والأوليجوسين وترجع لملايين السنين وتنتمى لأكثر من عشرة حيوانات فقارية من الثدييات والزواحف والأسماك وتشكل أجزاء مختلفة من عظامها.
وأضاف فهمى - فى تصريح له اليوم الثلاثاء - أنه تم إعطاء كل حفرية رقما كوديا، ليتم تسجيلها فى كشف يوضح نوع العينة ووصفها وتصنيفها ومكان العثور عليها ووصفه والتاريخ باليوم والشهر والسنة، وذلك تمهيداً لوضعها بعد أن يتم تحضيرها وصيانتها فى متحف الحفريات وتغير المناخ الذى يقام بمنطقة وادى الحيتان.
وأشار إلى أن عمليات الاستكشاف استمرت عشرة أيام تم خلالها التنقيب فى عدة محاجر حفرية تنتمى ل3 تكوينات رسوبية ترجع لعصرى الأيوسين والأوليجوسين، حيث تم مسح سبعة محاجر حفرية تنتمى لتكوين جبل قطرانى وودان الفرس، بالإضافة إلى منطقة مفتوحة فى تكوين قصر الصاغة، حيث يتم تقسيم الفريق إلى أفراد تأخذ اتجاهات مختلفة تقوم بتمشيط المكان وملاحظة وجود أى أجزاء من عظام بارزة من الطبقات الرسوبية.
وأوضح فهمى أن أعضاء البعثة عند اكتشاف أجزاء من عظام حفريات يرفعون الرواسب من فوقها لكشفها تماما باستخدام أدوات يدوية لتفادى إتلافها ويتم تصويرها فى أماكن تواجدها قبل نقلها وللتحضير لنقل الحفرية يتم تقويتها باستخدام مواد كيميائية مخصصة لذلك ولفها بطبقات كثيفة من المناديل الورقية لحفظها أثناء النقل وإذا كانت الحفرية كبيرة نسبياً فى الحجم يتم تغطيتها بغلاف من الجبس ليتمكن الفريق من نقلها بسلام.
وأكد أن إنشاء متحف الحفريات يعد خطوة جيدة فى سبيل توثيق الحفريات المصرية، مما يعمل على الحفاظ عليها من عمليات السطو، وينظم تبادل الحفريات مع الجامعات والمتاحف الخارجية، مما يضمن لمصر استردادها هذا، بالإضافة إلى خدمة الأغراض التعليمية بالجامعات المصرية وإنعاش دراسة الحفريات بها، مما يسهم فى تخريج أجيال جديدة من المستكشفين والمهتمين بالحفريات.
ولفت وزير البيئة إلى أن موقع المتحف داخل أحد أهم المحميات الطبيعية بمصر والمصنفة ضمن مواقع التراث العالمى، وهى محمية وادى الحيتان يعطى إضافة له كما يعطى المتحف إضافة للمحمية من حيث جذب الزائرين للمحمية، مما ينشط السياحة الجيولوجية أو البيئية بها ويرفع من دخلها وبالتالى من كفاءة المحمية.
يأتى ذلك فى إطار إيمان وزارة البيئة بالمسئولية تجاه ثروات مصر الطبيعية من خلال قطاع حماية الطبيعة، والقيام بالعديد من الجهود، للحفاظ على تلك الثروات وحماية مقدراتها الوطنية ومجابهة أية محاولات للعبث بتلك المقدرات أو المساس بالمحميات الطبيعية.