توافد المثقفون والمبدعون من مختلف المحافظات المصرية، لزيارة الشاعر الكبير محمد محمد الشهاوي، حيث يعالج داخل مستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ. وازدحمت الغرفة 504 في المستشفى، بزوار الشاعر العربي الكبير الذي نُقِل إليه الأسبوع الماضي، بعد إصابته بوعكة صحية وآلامٍ حادة في المعدة. كان حلمي النمنم وزير الثقافة، بعد أن نشرت "الوطن" نبأ تعرض الشهاوي لمتاعب صحية ونقله إلى المستشفى، طلب تقريرًا عاجلًا عن حالة الشاعر الكبير تمهيدًا لنقله إلى مستشفى كبير بالقاهرة، تقديرًا لتاريخه الحافل بالإبداع المتميز، غير أن الشهاوي آثر البقاء هناك، مؤكدًا أن حالته بدأت في الاستقرار، وأن الأطباء أكدوا إمكانية مغادرته المستشفى خلال الأسبوع الجاري. ولد محمد محمد الشهاوي في قرية "عين الحياة" بمركز قلين بكفرالشيخ، وأصدر أول دواوينه عام 1962م بعنوان "ثورة الشعر"، وتلاه بدواوين "قلتُ للشعر" 1972 م – "مسافر في الطوفان" 1985 م – "زهرة اللوتس ترفض أن تهاجر" 1992 م – "إشراقات التوحد" 2000 م، و"أقاليم اللهب ومرايا القلب الأخضر" 2001 م "مكابدات المغني والوتر" 2003 م، وقصائد مختارة "إصدارات دائرة الثقافة والإعلام – حكومة الشارقة" 2005، كما صدرت أعماله الكاملة من هيئة قصور الثقافة. ويعد الشهاوي واحدًا من أبرز شعراء العربية المعاصرين، ويتمتع بمكانة مرموقة في الداخل والخارج، غير أنه لم يحصل بعد على أيٍ من جوائز الدولة، وهو ما ارتفعت معه الأصوات المنادية بضرورة الالتفات إلى إبداع هذا الرجل وتقديره بما يستحق.