حققت مديرية الشئون الصحية بالدقهلية، إنجازا جديدا على مستوى الجراحات الدقيقة، بعد نجاح فريق جراحة المخ والأعصاب بمستشفى تمى الأمديد المركزي في إجراء أول عملية لتثبيت كسر بالفقرات العنقية، وذلك لشاب يبلغ من العمر 20 عامًا، في سابقة هي الأولى من نوعها داخل مستشفيات الصحة بالمحافظة. وقال الدكتور تامر مدكور، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن "هذا النجاح يُجسّد خطوة مهمة نحو رفع كفاءة الخدمات الجراحية التخصصية داخل مستشفيات الوزارة، ويؤكد قدرة الفرق الطبية على إجراء تدخلات معقدة كانت تقتصر في السابق على المستشفيات الجامعية أو الخاصة". وأشار مدكور إلى أن الجراحة تُعد من العمليات البالغة الدقة والخطورة، لكونها تتعلق بمنطقة حساسة في العمود الفقري، لافتًا إلى أن استقرار حالة المريض بعد الجراحة بهذا الشكل يُعد إنجازًا طبيًا يُحسب للفريق المعالج وللمنظومة الصحية بالدقهليةبما يتماشى مع توجهات وزارة الصحة في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في جميع المناطق. من جانبه، أكد الدكتور أحمد البيلي، وكيل المديرية لشئون الطب العلاجي، أن "نجاح مثل هذه العمليات هو نتيجة مباشرة لتوسع المديرية في دعم التخصصات الدقيقة داخل مستشفيات الطرف، وتكثيف التعاقدات مع الأساتذة والاستشاريين، ما ينعكس على تقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين في نطاقهم الجغرافي، دون الحاجة للإحالة إلى مستشفيات مركزية أو جامعية". وكان المستشفى قد استقبل المريض وهو يعاني من آلام شديدة بالرقبة إثر حادث طريق، وبعد الفحص الإكلينيكي والأشعة، تبيّن وجود كسر بالفقرة العنقية الثالثة. وعلى الفور، تم تحضير الحالة للعملية، وتم إجراء الجراحة بتقنية تثبيت الفقرات الثانية والثالثة والرابعة باستخدام 2 قفص عنقي ذاتي التثبيت بمسامير من التيتانيوم. وبعد الجراحة، استقرت الحالة تمامًا، وتمكن المريض من الحركة بدون مساعدة وبكامل قوته العضلية، ويواصل التعافي تحت الرعاية الطبية بالمستشفى.