الشهاوي بين ثورتين.. الشعر والحب. كتاب من إعداد وتقديم الأديب محمد محمد عيسي. صدر ضمن سلسلة الأدباء عن اقليم شرق الدلتا برئاسة الأديب محمد عبدالحافظ ناصف وإشراف وليد فؤاد وإدارة عبدالناصر الجوهري. وتحاول السلسلة التوثيق لأعمال كبار الأدباء. يشير محمد عيسي في تقديمه للكتاب إلي أنه "كم من رسالات جامعية. ودراسات نقدية فردية ومشتركة ومقالات صحفية. وتغطيات إعلامية احتفلت بالشهاوي شاعراً وإنساناً". وعن ديوان الشهاوي "إشراقات التوحد" يقول الشاعر سمير الفيل: "يتوحد الشاعر مع مظاهر الطبيعة حوله في جميع أطوار حياته. عندما تبدو قدرته علي الحضور الإنساني بلغة الوضوح خاصة في مراحله العمرية المبكرة. انه يصطفي الأشياء النورانية. وينبذ كل ما من شأنه تعكير صفو حياته. قد تبدو الحياة عامرة بالأسئلة المحيرة والمربكة. لذلك تبدو اجاباته غير يقينية بل مفتوحة علي كل الاحتمالات". ويقول الشاعر عبده الزراع "استقي الشهاوي ثقافته الأولي من منابع فياضة كان أولها وأهمها حفظه القرآن الكريم. وما كان يستمع إليه من والده وهو طفل صغير من أدعية وتواشيح يختلط فيها العامي بالفصيح في منظومات وجدانية تحمل في طياتها الكثير من الشعر. ثم قراءات متفرقة بعد ذلك بدأت بكتاب المنتخب في أدب العرب بأجزائه الأربعة ثم ديوان عنترة ثم شوقي ثم الاستمرار في الإبحار في ديوان الشعر العربي قديمه وحديثه".. ويشير د. ممدوح عبدالحميد إلي "ان كلمة السر في ديوان "التوحد". التوحد مع الأرض طفلاً. مع البحر والنيل شاباً. مع المكاشفات والإشراقات رجلاً. وقبل ذلك وبعده مراودة المستحيل عبر اختراق القشور التي تحجب. عبر ارتياد الأعماق حتي وان استعصت". ويقول الأديب محمدالشاذلي: "لم يكن الشهاوي معنياً بخصوصية بل كان معنياً بجوارح العالم الذي يعيش فيه. كان معنياً بحبه لبلاده ووطنه وكثيراً ما كان يبحث عن عالم أفضل من عالمه المحيط به. ويقول د. حمدي شتا: "ان محمد الشهاوي الإنسان هو محمد الشهاوي الشاعر. الإنسان الذي يكتب الشعر. وإذا رأينا محمد الشهاوي رأينا فيه انه وشعره انما هما الاثنان في واحد. هو مزيج من الغربة والألفة معاً.. قلبه يسع العالم. فيه رحابة الإنسان وعمق الفيلسوف. وتدبر المفكر. وتجليات الصوفي الثائر. وحكمة الحكماء. وتواضع العلماء".. وعن الشهاوي ثائراً يقول الأديب محمود عرفات واصفاً إياه وهو يتحدث في ندوة بعد تعافيه من مرض: "ظل صوته خافتاً. لكنه كان ينطلق كأشعة غير مرئية تخترق أسماعنا وأجسادنا في نعومة. صمت الاندهاش والترقب والرغبة في الاستزادة ظل كاسياً. والوجوه مستغرقة في الاستماع".. وقدم الشاعر أحمد شلبي قصيدة شعر في محمد الشهاوي.