افتتحت تركيا اليوم الجمعة واحدا من أكبر الجسور المعلقة في العالم يربط بين قارتي آسيا وأوروبا، وهو أحدث مشروع ضخم في حملة إنشاءات قيمتها 200 مليار دولار، يأمل الرئيس رجب طيب أردوغان أن تسجل اسمه في التاريخ. والجسر المار بأعلى مضيق البوسفور الفاصل بين القارتين مبني على غرار جسر بروكلين في نيويورك، وتتميز أعمدته بأنها أكثر ارتفاعا من برج إيفل، ويبلغ طول الجسر 1.4 كيلومتر وعرضه 59 مترا ويضم ثماني حارات للسيارات وخطين حديديين للقطارات السريعة. وقال أردوغان أمام حشد من آلاف الأشخاص يلوحون بالعلم التركي في حفل الافتتاح على ضفة البوسفور إلى جوار الجسر "عندما يموت الإنسان فإنه ينبغي أن يترك وراءه أثرا باقيا". وقبل افتتاح جسر السلطان ياووز سليم، الذي تكلف 3 مليارات دولار، على حافة اسطنبول بث التلفزيون إعلانا يحمل شعار "إفخري بقوتك يا تركيا"، وينسب اسم الجسر للسلطان العثماني سليم الأول الذي حكم في القرن ال16. ويقول مسؤولون إن الجسر الجديد سيخفف الازدحام المروري في مدينة يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، وسيقلل تكلفة الوقود ويوفر وقت العمال. ووفقا لموقع "إرم نيوز" يضاف الجسر الجديد إلى جسرين آخرين يمران فوق مضيق البوسفور وتعبرهما 150 مليون مركبة سنويا.