استنكر الصحفي المصري أحمد بهاء الدين شعبان، أحد المشاركين في انتفاضة يناير 1977، دفاع السيسي خلال خطابه السبت، بافتتاح مشروع مجمع الشركة المصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته، بالإسكندرية - عن قرارات يناير 1977 التي اتخذها الرئيس الراحل أنور السادات برفع الأسعار. وأعرب «شعبان» عن قلقله من أن تقود ممارسات النظام الحالي إلى انتفاضة شعبية جديدة، مؤكدًا: «النظام الحالي لم يستوعب مغزى 18 و19 يناير». وأضاف «شعبان» في تصريحات خاصة ل«صوت الأمة»: «18و19 يناير كانت انتفاضة شعبية زلزلت أركان نظام السادات، اعتراضًا على الإفراط في رفع أسعار المواد الغذائية الضرورية، دون الوضع في الاعتبار حدود قدرة الطبقات الفقيرة على الاحتمال». وحذر «شعبان» من استمرار هذا النهج، مؤكدًا أنه لن يحل مشكلات المجتمع، وانما يضاعف الفجوة بين النظام وجماهير الشعب، ويهدد استقرار الدولة في الفترة القادمة، قائلًا: «الضغط يولد الانفجار ولم يعد أمام الفقراء شيء يفقدونه وبالتالي سيدافعون عن وجودهم هذه المرة». واختتم: «كنت أتمنى أنه حينما يتحدث الرئيس السيسي عن هذه القضية أن يتحدث عنها مستخلصًا عبرتها ودرسها، وهو أنه على النظم الحاكمة أن تدرك أن الشعب المصري لديه قدرة على مواجهة ما يمس وجوده ويهدد سبل عيشه».