لا يتسبب الانفلات الأمني في غياب الأمن عن المصريين، ولا سقوط ضحايا وترويع آمنين، ولا تعطيل لعجلة الاقتصاد، فقط.. يتسبب هذا الانفلات فيما هو أسوأ..هجمة سلوكيات شاذة تهدد سلامة المجتمع المصري وأخلاقياته وتركيبته المحافظة في الصميم. قبل يومين صدرت الصحف وعلي صفحاتها هذا النبأ العابر" تحول فرح طالب إلي مأتم بمنطقة باب الشعرية، بعدما قام بإطلاق الألعاب النارية ابتهاجًا بحفل خطوبته،فأصاب طفلاً بجروح بالرأس لقي علي أثرها مصرعه. قالت الصحف كالعادة، إن قسم شرطة باب الشعرية تلقي بلاغًا من ناهد .ح.ن. 42 سنة، ربة منزل، تفيد فيه بتضررها من محمود.ح.إ.م. 20 سنة طالب، لقيامه بإطلاق ألعاب نارية ابتهاجًا بحفل خطوبته، مما أسفر عن إصابة نجل شقيقتها .أ.م.ع. 11 سنة طالب "بجرح تهتكي بالرأس"، توفي متأثرا بإصابته علي الفور..وبإخطار العميد عادل التونسي، رئيس القطاع، والعقيد مفيد محمد، مفتش المباحث، أمرا بكشف غموض الحادث.وبانتقال المقدم أحمد خلف الله رئيس المباحث، تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وجار عرضه علي النيابة العامة لتولي التحقيق". انتهي ما نشرته الصحف وفقا لبيان وزارة الداخلية ووجهة نظر الأمن الجاهزة في تستيف أي حادث.. إلا أن حقيقة ما حدث في تلك الليلة المشئومة كان أخطر من ذلك. "صوت الأمة" كانت في قلب الحدث واستمعت إلي أطراف الحادث وضحاياه علي السواء..كان الليل يؤذن بالدخول، حين انطلق بعض شباب المنطقةبحي المنسي في إغلاق شارع رئيسي من طرفيه، وإجبار السكان علي عدم الخروج من منازلهم، استعدادا لإقامة حفل من نوع خاص.. حفل عيد ميلاد، هكذا كان الخبر..بينما انطلق بعض رفاق هؤلاء الشباب منذ مطلع النهار في دعوة زملائهم واصدقائهم من المناطق المجاورة لحضور هذا الحفل غير المسبوق في حي شعبي. وحين حل الموعد المنتظر..أظلم الليل، وأظلمت المنطقة كلها بعد ان قام الشباب من منظمي الحفل، بقطع الكهرباء علي الشارع كله، بما فيه من منازل ومحلات تجارية، لبدء حفل صاخب بطقوس مختلفة جدا، حتي عن تلك التي تشهدها الاحياء الشعبية منذ فترة قريبة فيما يعرف بحفلات "النقوط" والسبوع التي يستخدم فيها "الدي جي" بأصوات صاخبة ومزعجة مع بعض الغناء والرقص. هذه المرة ،كان الأمر مختلفا جدا..بعد قطع الكهرباء ، علت صيحات الشباب المشاركين في الحفل، وصرخاتهم، بعد ان اندفعت اضواء اجهزة الليزر، وهي تؤذن ببداية الحفل، علي اصوات الدي جي الصاخب باغنيات الروك الشعبية الخارجة عن الاخلاق تماما، بما فيها من كلمات فاضحة وخادشة للحياء..فيما انطلق الشباب المشاركون فيما يشبه حفلات الجنس الجماعي عبادة الشيطان التي شهدناها منذ سنوات بين ابناء الطبقة المرفهة، وهم يخلعون ملابسهم قطعة قطعة حتي التعري التام في قلب الشارع.. بينما الجيران الذين أطلوا من شرفات منازلهم اصابهم الذهول من هذا المنظر الذي جرح حياء زوجاتهم وبناتهم علي مرأي ومسمع من الجميع.. اخذ الشباب يرقصون رقصا هستيريا في مجموعات وبأيديهم شتي انواع الاسلحة من سنج ومطاوي ومسدسات وخرطوش،. بينما جلست مجموعات اخري تقسم انواع المخدرات بانواعها علي الحضور ، من الحشيش وحتي الهيروين..فيما دخلت فتيات غريبات الوجوه علي اهل المنطقة في الحفل ليتحول الي عرض استربتيز علني في قلب منطقة سيدي الشعراني واولياء الله..بينما كانت خطوط تليفونات وزارة الداخلية والنجدة كلها مغلقة في وجوه جميع الاهالي الذين حاولوا الاستغاثة بالأمن لانقاذهم من هذا المشهد المريع.. في تلك اللحظات بدأ بعض الشباب العابث في اطلاق الصواريخ والألعاب النارية لتستقر احداها في راس الطفل البرئ سمح الوجه اشرف محمد موسي البالغ من العمر 12 عاما فتفجره امام اعين الجميع، بينما لم تكن امه المسكينة سماح حسني نصر يخطر علي بالها ان ابنها سيعود جثة بلا رأس بسبب مروره العابر بين شباب يدعون انهم جاءوا للاحتفال بعيد ميلاد زميلهم في الحي. اصيبت السيدة المسكينة بالصدمة ، فاشرف يتيم الاب كان حلمها واملها في الحياة، بعد ان شقيت في تربيته واخواته البنات بعد وفاة والدهم دون ان تجد معينا من البشر أو الحكومة سوي ربها الرحيم. دخلت الام المكلومة في حالة ذهول، بينما يخبرها ضباط القسم أنهم لم يستدلوا اعلي المجرم الذي حطم املها في حفل عابث ، لأن الشهود لم يستدلوا علي الفاعل بسبب الظلام الدامس الذي حل بالشارع اثناء الحفل المثير. ماذا تفعل ام لاتجد من يعولها وبناتها ، بينما يضيع حلم الابن الذي يكبر بين يديها ليكفيها ذل السؤال وهو علي ابواب الرجولة والعمل لكسب ما تيسر ليساعد به امه واخواته البنات اللاتي لم تتلق اي منهن اي قسط من التعليم، ولا عرفن سبيل الزواج برجال ميسوري الحال يكفونهم نوائب الدهر. لا اري حرجا في اعتبار "اشرف" احد شهداء الانفلات الامني من ابناء مصر الذين تضيعهم وزارة الداخلية بتخاذلها وعبثها ، ولا اقل من ان ينظر اصحاب القلوب الرحيمة لاسرته الجريحة نفس نظرتها لاهالي الشهداء ومصابي الثورة الذين سقطوا فداء لوطن مازال اهله يتعذبون بنار النظام السابق ورجاله الاوفياء لتخريب مصر. في اليوم التالي لهذا الحادث، وضمن مسلسل اهدار أرواح المصريين في غياب الأمن، لقي الخميس شاب مصرعه إثر إصابته بطلق ناري وأصيب ثلاثة آخرين خلال مشاجرة ببورسعيد..تم نقل الجثة والمصابين إلي مستشفي الزهورالعام وتحرير محضر بالواقعة وإبلاغ النيابة التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة.. كان اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد تلقي إخطاراً من شرطة النجدة بوجود مشاجرة بمنطقة الحرفيين بالزهور وسقوط شاب قتيلا وإصابة ثلاثة آخرين بعد اشتباكات بينهم بالأسلحة النارية.. وتبين من تحريات المقدم هاني الشافعي رئيس مباحث الزهور نشوب مشاجرة بين مجموعتين من الشباب بالأسلحة النارية بسبب خلاف قديم نتيجة اصطدام سيارة أحدهم بطريق الخطأ..فيما أسفر الحادث عن وفاة محمد الليثي (15 سنة) من المنزلة دقهلية متأثراً بطلق ناري بقلبه, وإصابة كل من السيد إبراهيم ( 18 سنة) من المنزلة بطلقات نارية بالساقين و يوسف عادل ( 16 سنة) من بورسعيد ومحمود علي ( 14 سنة ) من بورسعيد بجروح نارية بالجسد.. وفي ذات اليوم تسببت معركة بالأسلحة النارية بين عائلتين بأسيوط في قطع الطريق الزراعي (أسيوطأسوان) مما اضطر إلي تدخل الشرطة لإعادة حركة المرور مرة أخري..كان اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة صدفا يفيد بتبادل لإطلاق الأعيرة النارية بين عائلتي الشول و الرقايقة بقرية بني فيز التابعة لدائرة المركز بسبب خلاف علي قطعة أرض فضاء نتج عنه مصرع فلاح وإصابة 5 آخرين وقطع للطريق الزراعي..ما اضطر لتدخل الشرطة لإيقاف إطلاق الأعيرة النارية وإعادة فتح الطريق مرة أخري ؛ وقد وردت معلومات إلي مدير أمن أسيوط بقيام أفراد من عائلة العقايلة بأعمال بلطجة وعنف وفرض نفوذ واستيلاء علي أراضي الغير،وإعداد حملة أمنية مكبرة تحت إشراف العميد احمد أبو عقيل رئيس مباحث أسيوط وقادها العقيد الزغبي أبو عقرب وكيل مباحث المديرية وعند وصول القوات فوجئت بوجود إطلاق النار علي سيارات الشرطة مما أجبر الحملة علي تغيير اتجاهها لتسيير حركة المرور ومهاجمتهم من جميع الاتجاهات واختراق الزراعات المحيطة مما أسفر عن ضبط كل من (محمد.م.م قتيل وبحوزته بندقية آلية ، وعمرو.م.م مصاب بطلق ناري وبحوزته بندقية آلية ، و فولي.م.م مصاب وبحوزته بندقية ألمانية ، ناصر.س.ب مصاب وبحوزته بندقية آلية ، وأحمد.س.ع مصاب وبحوزته بندقية آلية ، والشناوي.ع وبحوزته بندقية آلية) وتم ضبط بقية البنادق الآلية والطلقات منها ( 14 قطعة سلاح بينهما 13 قطعة آلية وبندقية ألمانية و 800 طلقة روسية) وذلك بمنازل العائلتين بعد تمكن أفراد منهم من الهرب بينما يجري تكثيف البحث عنهم دون جدوي.. من جهة اخري اصبح السطو مشروعا حتي علي المدارس، وقالت مباحث العاشر من رمضان انها تواصل جهودها لضبط مرتكبي واقعة سرقة حوالي مليون جنيه وإصابة أفراد الأمن بمدرسة المصرية المتكاملة بالمجاورة السابعة بالعاشر، حيثانتقل الرائد أحمد غازي رئيس مباحث قسم أول العاشر ومعاونه النقيب إسلام غنيم للمدرسة وقاما بالاستماع لعمال الأمن بالمدرسة وتم انتداب معمل الأدلة الجنائية بالشرقية لرفع البصمات والمعاينة..وقام رجال المباحث بفحص كشوف الحسابات بالمدرسة ومازال التحقيق مستمراً, برئاسة عماد مراد مدير نيابة العاشر. ومن الطريف في هذا الاطار أن تقيم الداخلية معرضا للمسروقات علي غرار معارض المنتجات والانجازات، أقامت مديرية أمن الغربية معرضاً تضمن حصيلة مجهودات ضباط الشرطة في مجال ضبط التشكيلات العصابية المتخصصة في سرقة السيارات والدراجات النارية والتكاتك في مراكز المحافظة.. وكانت المديرية ضبطت 48 متهما ضمن 12 تشكيلا عصابيا قاموا بارتكاب 42 واقعة سرقة سيارة ملاكي إلي جانب النشاط الفردي حيث تم ضبط26 سيارة، وتم ضبط 18 متهما يمارسون نشاطات فردية وفي مجال الدراجات البخارية تم ضبط 3 تشكيلات عصابية ضمت 17 متهما وقاموا بارتكاب 25 واقعة سرقة..وفي مجال الدراجات النارية تم ضبط 3 تشكيلات و8 متهمين قاموا بارتكاب 12 واقعة سرقة و7 متهمين فرديين بإجمالي 19 موتوسيكلا وعلي غرار معارض ومؤتمرات الرئيس المخلوع، قام مدير الامن اللواء مصطفي بازو رافقه اللواء السيد جاد الحق مدير الادارة العامة للامن العام بوسط الدلتا والعميد دكتور اشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية والقيادات الامنية بافتتاح معرض السرقات التي تم ضبطها خلال الفترة من يناير الماضي حتي شهر أبريل الحالي وقام أصحاب السيارات والدراجات البخارية باستلامها وسط فرحة عارمة.!! فيما هزت مشاعر مصر كلها جريمة اغتصاب سيدة امام اطفالها في عرض الطريق،اول امس علي يد سائق تجرد من مشاعر الانسانية واغتصب ربة منزل أمام أطفالها داخل سيارته حال توصيلها عقب ساعات من ارتكابه لجريمته.. وكان ضباط مركز شرطة البدرشين قد تلقوا إخطارا من شرطة النجدة بقيام سائق سيارة أجرة (ميكروباص) باغتصاب سيدة بمنطقة دهشور بطريق المريوطية بدائرة المركز، فانتقلت علي الفور قوة أمنية إلي محل البلاغ؛ حيث تم التقابل مع المبلغة وتدعي زينب (23سنة ربة منزل) وتبين إصابتها بجرح قطعي بفروة الرأس وسحجات وخدوش بالرقبة.. وبمناقشتها قررت أنها استقلت السيارة من أمام محطة المترو بشارع شبرا وبصحبتها طفليها لتوصيلها إلي مسكنها بمنطقة المريوطية بالهرم، وأثناء سيرهم اصطحب السائق عددا من عمال هيئة النظافة بعابدين لتوصيلهم إلي طهما بالعياط، وعقب توصيلهم توقف بطريق المريوطية وهددها بقتل أطفالها بشفرة موس كانت بحوزته وقام باغتصابها داخل السيارة دون أن يرحمها وسط بكاء وصريخ طفليها، ثم استأنف السير وتوقف مرة أخري وتعدي عليها بالضرب محدثا إصابتها واغتصبها مرة أخري وتركها بمنطقة كوبري دهشور. المصيبة الفاضحة انه بعد ان قامت القوة الأمنية باصطحاب المجني عليها للارشاد عن مكان الواقعة؛ حيث تمت مشاهدة سيارة المتهم وقامت القوات بملاحقته وتمكنت من ضبطه بالسيارة، تبين أنه يدعي سيد ح.س (29سنة سائق) مقيم بدائرة المركز مسجل شقي خطر سرقات عامة وهارب من احكام في 18 قضية. وبمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الواقعة، وبتفتيشه عثر بحوزته علي تصريح سير مزور لإحدي السيارات ولا يحمل رخصة قيادة أو تسيير للسيارة المضبوطة معه ... وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وأحاله اللواء أحمد سالم الناغي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة الي النيابة العامة لمباشرة التحقيق.. بالله عليكم كيف تترك اجهزة الامن مجرما مسجلا وهاربا من 18 قضية يسعي حرا طليقا بل ويمارس عمله الحر سائقا للميكروباص في شوارع العاصمة دون ان تتمكن من استيقافه وضبطه، فما بالنا بالارهابيين والقتلة المنتشرين في كل مكان.! وعلي غرار نفس الحادث اتهمت فتاة سائق "توك توك" باصطحابها إلي قطعة أرض زراعية لاغتصابها بقرية "بداوي" بمركز المنصورة..حيث تلقي اللواء عمر عبد اللطيف مدير أمن الدقهلية إخطارا من مركز شرطة المنصورة يفيد بتقدم "نيفين .ر. ا" 13 عاما طالبة ومقيمة بناحية بدواي ببلاغ ضد" محمد .ع .ا .م "المقيم بذات الناحية تتهمه فيه باصطحابها بالتوك توكلقطعة أرض زراعية كائنة بذات الناحية ومعاشرتها معاشرة الأزواج وفض غشاء بكارتها بعد وعده لها بالزواج لوجود علاقة عاطفية بينهما..وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7555 جنح مركز شرطة المنصورة لسنة 2012 وجار العرض علي النيابة العامة يأتي هذا في الوقت الذي تهتم فيه دولة المشير واجهزتها التنفيذية بل والقضاء بتغطية المستور من فضائح رموز النظام السابق والتعتيم عليه، ففي قرار غريب قررت محكمة الجنايات برئاسة المستشار مصطفي سلامة حظر النشر في قضية الكسب غير المشروع المتهم فيها رئيس مجلس الوزراء الأسبق أحمد نظيف لاستغلال منصبه في الحصول علي ثروات غير مشروعة تقدر قيمتها بنحو 64 مليون جنيه..وقد أعلن المستشار قراره فور دخوله علي المنصة، ثم أمر برفع الجلسة لحين خروج الصحفيين والإعلاميين والمصورين. وكان جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عاصم الجوهري قد أحال أحمد نظيف لمحكمة الجنايات بعد تحقيقات معه استمرت لقرابة عشرة أشهر، وانتهت إلي استغلال رئيس الوزراء الأسبق لسلطات وظيفته للحصول علي 59 مليون جنيه، عبارة عن قطع أراض وشقة وأبراج في سان ستيفانو، كما قام بإنشاء مؤسسة تعليمية تحت ستار النفع العام بينما تمارس تلك المؤسسة التعليم الخاص الهادف للربح..كما أمعن نظيف في استخدام سلطاته لإجبار بعض الجهات الحكومية وغير الحكومية علي التبرع لمؤسسته الربحية بما بلغ قيمته 35 مليون جنيه بينما وعلي جانب الفقراء والبسطاء من هذا الشعب المطحون ،تمارس الحكومة هواية القتل اليومي له، حيث تجددت احتجاجات أهالي السلوم من جديد علي اثر مقتل شاب وإصابة آخر برصاص أمن الموانئ بمنفذ السلوم البري، وقيام بعض الشباب بمحاولة اقتحام قسم الشرطة وحطموا نوافذه الزجاجية، وعندما كان أهالي السلوم في طريقهم للمقابر لدفن جثث الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة مساء الثلاثاء الماضي، علموا بنبأ مقتل شاب داخل الدائرة الجمركية يدعي فتحي باسط العبد الحبوني، 20 سنة، وشهرته «كبايه»، وتجمع عدد كبير من الأهالي أمام مستشفي السلوم المركزي الذي تم نقل الجثة والمصاب إليه، وتجمع عدد آخر أسفل الهضبة في مظاهرة تهتف ضد الجيش والشرطة. ولنعرف وجه المقارنة السياسية بين النوعين من جرائم الشرطة بحق الشعب المصري عقابا له علي ثورته ، هاهي فعاليات محاكمة العادلي ومساعديه تكشف عن انه كان صاحب قرار قطع الاتصالات واطلاق النار علي الثوار والمتظاهرين السلميين ، حيث قررت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار منصور عبد المجيد صقر وعضوية المستشارين محمد شعبان وشريف قورة هذا الأسبوع ، وبعد جلسة استمرت اكثر من 8 ساعات متواصلة حجز القضية المتهم فيها مدير امن الدقهلية الاسبق اللواء أحمد عبد الباسطوثلاثة من معاونيه وهم اللواء عادل البربري رئيس قطاع الأمن المركزي بالدقهلية والرائد محمود مصطفي صقر ضابط تنفيذ الأحكام بقسم أول المنصورة والنقيب حسام عبد الرحمن بدوي الضابط بالأمن المركزي بتهمة قتل المتظاهرين في أحداث ثورةيناير للحكم في 14 يونيه المقبل. واستمعت المحكمة لشهادة اللواء حسن عبدالحميد أحمد «مساعد أول وزير الداخلية وعضو المجلس الأعلي للشرطة» والذي أكد ان اللواء عدلي فايد مساعد الوزير للامن العام تم استدعاؤه يوم 27 يناير 2011 لحضور اجتماع الوزير «العادلي» بصفته عضو المجلس الاعلي للشرطة، وفي الاجتماعطالب العادلي مساعديه بمنعالمظاهرات بالقوة ولم يحدد ميدان التحرير فقط قائلا "أنا رفعت ايدي وقلت لما استخدمنا العنف قوبل بعنف أكبر منه". واضاف أن الشغب عام، وتستخدم فيه الخطة 100، واستخدام السلاح بيكون وفقا للقانون ويوجد تدرج في استخدام القوة، وتبدأ بالانذار، ثم يتم عمل تشكيلات لفض الشغب ويتم فيه تدرج في استخدام القوة وتبدأ بانذار بالتفرق، وبعد الانذار يتم التعامل بالمياه، ثم الغازات، ويليها استخدام السلاح الاستخدام التكتيكي للفض وتستخدم بطريقة معينة وتكون الغازات بدرجة 45 درجة حتي لا تكون في المواجهة وحتي لا تؤدي للوفاة، ويتم اطلاق الخرطوشعلي الارض الصلبة حتي تكون الاصابات بسيطة ولا ينتج عنها الموت. واشار الي ان الاجتماع يوم 27من يناير 2011شمل جميع أنحاء الجمهورية و تطرق الي الوفيات الاربعة يوم 25 يناير بالسويس والاجتماعيومه انتهي الساعة 30:3 مساء ولم يعرض علي المجلس الأعلي للشرطة لأنه لم يكن هناك وقت، وأضاف ان هناكتكليفات انتهي اليها الاجتماع لمساعد أول وزير الداخلية للامن المركزي ليتم ابلاغها لقطاعاته. وأكد أن المهم في الخطة 100 تنفيذها ولكن ليس شرطا أن يوقع عليها مدير الامن وعدم توقيعه عليها هو خطأ إداري ولكنه مسئول عن تنفيذها ولا أعلم اذا كلف بها مدير أمن الدقهلية أم لا لكن تنفيذها لابد أن يكون بمعرفة مدير الأمن و يرجع لقيادات الوزارة وفجر عبدالحميد في شهادته مفاجأة من العيار الثقيل عندما اكد انه كان هناك تعليمات بالتشديد بمنع تجمع المتظاهرين واستخدام القوة المفرطة بالاضافة الي السماح بوجود مجموعات القبض التي ترتدي الملابس المدنية وأن الحالة لا تستدعي لاستخدام تلك الخطة باعتبارها مظاهرات سلمية وألمح الي اشكال بنادق الغاز قائلا انها نوعان الاولي يتم تركيب عليها كأس إطلاق تضرب خرطوش وهذه عددها 9 في التشكيل وهي أساسا خرطوش لكن يتركب عليها كأس إطلاق. وبسؤاله عن المنوط بتطوير العمل بالخطة 100 قال "ان الخطة يتم تطويرها علي مدار لبسنوات والقيادة الموجودة في الموقع وحسب الظروف وعندما يتم تطويرها لاستخدام السلاح يرجع لمدير الامن". وأكد ان وزارة الداخلية حتي الان لم تقم بالتحقيق الاداري في كيفيه خروج المساجين خصوصا ان اكثر من قيادة توفيت في الاحداث في ظل وجود سجون من الصعب ان يتم اقتحامها ولكنها فتحت بمعرفة بعض رجال الشرطة..ومازال قتل المصريين وانتهاك ادميتهم مستمرا. نشر بالعدد 592 بتاريخ 16 إبريل 2012