أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشدّ العبارات العمليات الحربية من قبل النظام السوري وحلفائه باستهدافها المدنيين العزّل في حلب، مما يتسبّب في مقتل وجرح أعداد كبيرة من سكّان حلب، بما فيهم النّساء والأطفال. واستنكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني في بيان الأربعاء، إصرار النظام السوري وحلفائه على مواصلة قصف الأحياء السكنية في حلب وقتل المدنيين الأبرياء ممّا يتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدّولي باعتبار ذلك جرائم حرب، وجرائم ضدّ الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي. وأكد مدني على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإقرار الوقف الفوري للغارات الجوية التي تستهدف المدنيين العزل، وكذلك تسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا. كما دعا إلى سرعة استئناف العملية السياسية في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وتطبيقا لبيان "جينيف 1" بتاريخ يونيو 2012، بهدف إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق مطالبه المشروعة التي قامت من أجلها انتفاضته المتواصلة منذ ما يزيد على خمس سنوات. وأكد الأمين العام على أن المنظمة ستواصل جهودها من أجل بلورة صيغة تقارب إقليمي بإمكانها أن تؤدي إلى خارطة طريق فعالة لإنهاء الأزمة السورية.