دعت منظمة التعاون الإسلامي، الأطراف اليمنية إلى مواصلة محادثات السلام التي تستضيفها الكويت بإشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن. وأعربت المنظمة - في بيان اليوم - عن تأييدها لبيان مجموعة السفراء المعتمدين لدى اليمن بشأن محادثات السلام اليمنية، الذي طالب وفد الحكومة بالاستمرار في المحادثات، وأثنى على استعداده بقبول المقترح الأخير الذي قدمه المبعوث الخاص بهدف تحقيق اتفاق ينهي الأزمة اليمنية، وطالبه بالاستمرار في المحادثات. وطالبت المنظمة، الوفد الممثل لأنصار الله ولحزب المؤتمر الشعبي العام، بالتفاعل الإيجابي مع المقترح المقدم من المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتسهيل الوصول إلى حل سياسي للأزمة، مجددة دعمها الكامل للجهود المكثفة التي يبذلها المبعوث الخاصّ للأمم المتحدة في هذا الخصوص. من جهة أخرى أدانت منظمة التعاون الإسلامي، العمليات الحربية من قبل النظام السوري وحلفائه باستهدافها المدنيين العزل في حلب، مما يتسبب في مقتل وجرح أعداد كبيرة من سكان حلب. واستنكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني إصرار النظام السوري وحلفائه على مواصلة قصف الأحياء السكنية في حلب وقتل المدنيين الأبرياء؛ ما يتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي باعتبار ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي. وأكد مدني ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإقرار الوقف الفوري للغارات الجوية والقصف التي تستهدف المدنيين العزل، وكذلك تسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة في سوريا. كما دعا إلى سرعة استئناف العملية السياسية في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وتطبيقا لبيان "جنيف 1" بتاريخ يونيو بهدف إيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق مطالبه المشروعة . وأكد الأمين العام أن المنظمة ستواصل جهودها من أجل بلورة صيغة تقارب إقليمي بإمكانها أن تؤدي إلى خارطة طريق فعالة لإنهاء الأزمة السورية.