واقعة ليست الأولي من نوعها، ومآساة حقيقية تعيشها أسرة الطفل عبدالستار عبد الغفار عرفة، والتي تقطن منطقة العامرية بالإسكندرية، والتي وقعت فريسة للمستشفيات الخاصة والتي أصبح هم السواد الأعظم منها هو جني المال أولًا ثم بعد ذلك حياة المواطن، وذلك بعدما ضاقت بها السبل وغُلّقت أبواب المستشفيات الحكومية في وجهها، لتبدأ معاناة تلك الأسرة الفقيرة ورحلة العذاب من أجل إنقاذ حياة طفل طالب في المرحلة الأولي الإعدادية. تعرض الطفل عبدالستار، يتيم الأب، لحادث تسبب له في كسور وجروح بالغة تتطلب إجراء عدة عمليات جراحية، ونظرًا لعدم امتلاك الأم الفقيرة المال الكافي لمعالجته بإحدي المستشفيات الخاصة فاضطرت إلي اللجوء للمستشفيات الحكومية، حيث أن من المفترض أن يعالج الطفل تبع التأمين الصحي، ولكن الأم المسكينة خشيت أن تفقد ولدها نتيجة طول الانتظار وعدم الاهتمام من جانب المستشفيات الحكومية. فاضطرت الأم أن تذهب بابنها إلي مستشفي طلعت مصطفي، والذي من المفترض أنه خيري مثلما هو مكتوب عليه، ولكن مع الأسف قام مدير المستشفي والذي يدعي" ط.ع " باستنزاف الأم ماديًا وحصل منها علي أكثر من 80 ألف جنيه مصاريف لعلاج ابنها وإجراء عدة عمليات له، وهو ما اضطر الأم الفقيرة إلي بيع منزلها من أجل استكمال علاجه. ودون شفقةٍ ولا رحمة، وبعد أن دفعت الأم المسكينة كل ما تملك من المال من أجل إنقاذ حياة طفلها، وثمنًا للعمليات الجراحية التي لم يتم إجراؤها إلي الآن، أمر المدير الأمن بإخراج الطفل من المستشفي وذلك لعدم امتلاك الأم المال الكافي لاستكمال علاجه، وبالفعل فقد قام الأمن برمي الطفل أمام المستشفي عاريًا وسط كسوره وجراحه، ودون إجراء عملياته، في مشهدٍ مزري وخال من كل معاني الإنسانية. ومازالت الأم المسكينة تعاني إلي الآن وتبحث عن القلوب الرحيمة وتستغيث بالمسئولين لعلها تجد من ينقذ حياة طفلها، كما لم يتم اتخاذ أية إجراءات قانونية إلي الآن من قِبل أحد من المسئولين ضد المستشفي، والذي يفترض أنه خيري ولكن الحقيقة أن ما خفي كان أعظم.