غدا .. ندوة لمناقشة رواية "مدد" للأديب "محمود الوروارى"

تنظم "المكتبة الفرنكوفونية" ب"مكتبة الاسكندرية" فى الساسة من مساء اليوم الحفل الختامي لمشروع "تدريب المكتبيين الفرنكوفونيين" في "المسرح الصغير" ب"مركز المؤتمرات" بالمكتبة.
أُطلق مشروع "تدريب المكتبيين الفرنكوفونيين" رسميًّا في الثامن من ديسمبر عام 2010، واستمر حتى ديسمبر 2013, مر المشروع بسبع مراحل سافر خلالها عدد من المكتبيين الفرنكوفونيين من مختلف أقسام المكتبة إلى "فرنسا" للمشاركة في تدريبات في أكبر المكتبات الفرنسية، كما قام مدربون فرنسيون بعقد دورات تدريبية لتدريب 134 من المكتبيين الفرنكوفونيين في مجال علم المكتبات في مقر "مكتبة الإسكندرية".
يتضمن برنامج الحفل توزيع شهادات تقدير لكل المتدربين بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي يشمل جميع مراحل المشروع وكذلك عدد من المقابلات مع الشركاء الفرنسيين وكل من شارك في الدورات التدريبية سواء في "فرنسا" أو داخل المكتبة، والإنجازات التي ترتبت على هذا المشروع.
هذا وينظم "مختبر السرديات" ب"مكتبة الإسكندرية" غد الثلاثاء فى السادسة مساء ندوة لمناقشة رواية "مدد" للأديب الإعلامى "محمود الوروارى".
يناقش الرواية الناقدان د. "هيثم الحاج على" و"عمرو عبد الهادى", ويدير الندوة الأديب "منير عتيبة" المشرف على "مختبر السرديات" بالمكتبة.
وأشار "عتيبة" إلى أن قراءة رواية "مدد" ل"الوروارى" من منظور آليات سرد النفس اللوامة يمكن أن تقدم لنا مثالا جيدا لانتاج جماليات العمل السردى الخاصة بواسطة تقنيات هى فى حد ذاتها ضد الجمالية فيما هو متعارف عليه، وبالتالى تفردها أو مساحة تميزها التى يبحث عنها أى عمل روائى، حيث يشير إلى مجال تميزه باختياره الألعاب التقنية الخطرة ليقيم عليها بناءه الروائى، حيث لا مجال هنا "للبين" بلغة الرواية، فإما أن تنجح اللعبة وتنطلق الرواية إلى التأثير فى عقل ووجدان قارئها، أو تنزلق أقدام الرواية من فوق خط الإبداع الوهمى المعلق فى الفضاء فلا يكون لها أثر، وقد استطاع الكاتب أن يجوز بروايته اللعبة الخطرة فيكمل القارئ قراءتها، ويتفاعل معها، ويكون حريصا على فك رموز لعبتها الروائية والمضمونية.
من أجواء الرواية: (تضحية كبيرة أن تغادر النورانى فيك وتنحاز إلى الطينى، مرة أخرى تعود إلى ذلك البين الذى كرهته كثيرا، لكن عزاءك أنك بين الحسنيين، لو لبست جسدك وعدت إلى الأرض ستكون فيها نور الله يضئ قلوب المتعبين، تعود لتأخذ بيمينك حياة، وباليد الأخرى إيمان، وتغادر صوب أى مكان ليس كمقابر الغفير، تعود لتعطى لحسن عمرا جديدا فى جنينه الساكن فى رحم إيمان).
كما تنظم "مكتبة الإسكندرية" الساعة الثانية عشر ظهر الخميس القادم محاضرة بعنوان "الإسكندرية في شعر كفافس" يلقيها الأستاذ الدكتور "سبيروس سيروبولوس" الأستاذ المشارك بقسم الدراسات المتوسطية ونائب رئيس "جامعة بحر إيجة" ب"اليونان".
وصرحت "أمنية منير فتح الله" مدير إدارة خدمات المعلومات ب"قطاع المكتبات" بأن المحاضرة تأتي في إطار مشروع الإسكندرية الذي يهدف إلى خدمة الباحثين المتخصصين في دراسة "مكتبة الإسكندرية القديمة" وتاريخ وحضارة "الإسكندرية"، وما يتصل بذلك من موضوعات أخرى فيقدم برنامجًا ثقافيًا للتعريف بتاريخ المدينة ومكتبتها في فترة ازدهارها كمركز إشعاعٍ ثقافي وحضاري.