انتقدت إسرائيل، اليوم، قرار رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الاعتراف ب"دولة فلسطين"، وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن الأخير يرفض أي خطوة أحادية الجانب لا تساعد في التوصل إلى السلام بل على العكس لا تؤدي سوى إلى استبعاد احتمال بلوغه. من جانبه، أشار مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي في بيان، إلى أن أفيجدور ليبرمان، عبر عن أسفه للتصريحات المتسرعة التي أدلى بها رئيس الوزراء الجديد بشأن اعتراف من قبل السويد بدولة فلسطينية، حتى قبل أن يدرس المسألة في العمق على ما يبدو، موضحا أن رئيس الوزراء لوفن يجب أن يدرك أن أي تصريح أو تحرك من قبل طرف خارجي لا يمكن أن يحل محل مفاوضات مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضاف مكتب ليبرمان -وفق وكالة أنباء"فرانس برس" الفرنسية- أن سفير السويد في إسرائيل كارل ماجنوس نيسير، سيدعى إلى وزارة الخارجية لمناقشة الأمر. وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يزال ملتزمًا بحل الدولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار اعتراف متبادل وترتيبات أمنية قوية على الأرض للدفاع عن إسرائيل. وقال نتنياهو - ردا على كلمته خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مساواته بين حركة حماس وتنظيم داعش - إنه لا يمكن التفاوض مع ما اسماه بعدو يريد تدمير إسرائيل -على حد قوله - ولكن التفاوض مع عدو يريد وقف الحرب، مضيفًا في مقابلة خاصة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة لا تتفاوض مع تنظيم القاعدة أو أنصار أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، مشددًا على أن هذه التنظيمات تهدف إلى تدمير الولاياتالمتحدة. وحذر المسؤول الإسرائيلي، من أن عدد مقاتلي تنظيم "داعش" بلغ عشرات الآلاف يكتسبون كل يوم المزيد من الأراضي نظرًا لتدفق الأموال التي لديهم من عائدات بيع النفط وقدرها بمليوني دولار يوميًا، موضحًا أن إسرائيل تدعم جهود إدارة الرئيس باراك أوباما في القضاء على "داعش" لكنها تتمسك في الوقت نفسه أن يكون هدف منع إيران من تخصيب اليورانيوم وإنتاج قنبلة نووية هدفا مزدوجا تلتزم واشنطن بتحقيقهما معا.