بحث الأمين العام المساعد للشئون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد العزيز حمد العويشق بالرياض أمس الأثنين، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بمشاركة مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون لدى اليمن الدكتور صالح القنيعير، تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية. وتم خلال اللقاء بحث الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي للتحضير والإعداد لمحادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة بين الأطراف اليمنية التي ستستضيفها دولة الكويت في 18 أبريل الجاري من أجل الوصول إلى حل سلمي للصراع في اليمن. ورحب الأمين العام المساعد بإعلان وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع الذي بدأ تنفيذه اعتبارا من الليلة الماضية، مؤكدا أهمية التزام الأطراف اليمنية باستمراره من أجل إنجاح محادثات السلام. وأكد دعم مجلس التعاون للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومساعيه الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي يقوم بتنسيقها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتوفير المساعدات الإنسانية في جميع المحافظات اليمنية من خلال مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول المجلس لليمن. وأشار إلى الخطوات التي تم اتخاذها للإعداد للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في اليمن، حيث عقد أول اجتماع لهذا الغرض في 13 مارس الماضي، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، ويجري حاليا تحديد احتياجات تعافي الاقتصاد اليمني وبناء السلام وإعادة الإعمار، تمهيدا لعقد الاجتماع الثاني في المستقبل القريب. من جهته، أشاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالدور الكبير الذي تضطلع به دول مجلس التعاون في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ودعمها الكبير للجهود الدولية في إنهاء النزاع وإحلال السلام في اليمن، معربا عن تقديره للجهود المخلصة التي بذلتها وتبذلها دولة الكويت من أجل إنجاح محادثات السلام بين الأطراف اليمنية.