قضت المحكمة التاديبية لرئاسة الجمهورية برئاسة المستشار حسام فرحات، نائب رئيس مجلس الدولة بمعاقبة عيسي رمضان بالإنذار. أكانت هيئة النيابة الإدارية قامت بإيداع تقرير اتهام وأوراق التحقيقات في القضية رقم 221 لسنة 2014 نيابة النقل- القسم الثاني، وأمر إحالة عيسي رمضان الذي يشغل وظيفة مدير الإدارة الفنية بالإدارة المركزية لجنوب الجيزة بهيئة النقل العام بالقاهرة)، على درجة كبير، متهمة إياه بأنه، وبدائرة عمله، خرج على مقتضى الواجب الوظيفي وسلك مسلكا لا يتفق والاحترام الواجب، ولم يحافظ على كرامة الوظيفة بأن تعدى على عادل عطية الله جرجس «مدير الإدارة الهندسية» بالألفاظ غير اللائقة، وأرتأت النيابة الإدارية أن المحال المذكور يكون بذلك قد أرتكب المخالفة الإدارية المنصوص عليها في المواد 803 و82 و865 من لائحة شئون العاملين بهيئة النقل العام، الصادرة بقرار رئيس مجلس الإدارة بالهيئة رقم 19 لسنة 1988. كشفت تحقيقات النيابة الإدارية أنه قد حدثت مشادة كلامية صبيحة يوم بين المحال حال كونه شاغلا وظيفة مدير فرع جسر السويس بهيئة النقل العام بالقاهرة، والمدعو عادل عطا الله جرجس حال كونه شاغلا وظيفة مدير الإدارة الهندسية بالفرع المذكور بمقر الفرع المذكور، حرر المحال إثرها وفي نفس اليوم مذكرة يزعم فيها تعدي المذكور عليه بالقول وبالسب وبشروعه في ضربه، بينما قدم عادل عطا الله جرجس مذكرة في نفس اليوم تضرر فيها من بعض تصرفات المحال فيما يخص سير العمل. وحيث إن المحال قد أقر في التحقيقات أنه قد قال للمذكور «أمشِ يا كلب»، وبرر ذلك بأنه قد أهانه واستفزه في الحديث وحاول ضربه، بينما أكد الشهود الثلاثة الذين سمعت أقوالهم في التحقيقات أن المحال قد خاطب المذكور قائلًا: «امشي يا كلب يا ابن...»، وكان أحدهم المدعو مصطفى محمود مصطفى ملاحظ السرفيس بالفرع، قد طلب المحال سماع شهادته، حيث أكد تفوه المحال بهذه الألفاظ نافيا تعدي المدعو عادل عطا الله جرجس على المحال بالقول أو شروعه في ضربه، كما أكد الشهود جميعا أنهم لم يسمعوا من المذكور أية إهانة أو سباب تجاه المحال. وحيث إنه لما كان ما سبق فإن المحال يكون قد قارف جريمة الخروج على الواجب الوظيفي، والإتيان بما من شأنه الإخلال بكرامة الوظيفة العامة، وهي مخالفة ثابتة في حقه باعترافه وبشهادة الشهود، ومن ثم فقد نهضت مسئوليته التأديبية المستوجبة لتوقيع الجزاء المناسب عليه، لاسيما وأنه كان وقت اقترافه ذلك الفعل يشغل موقعا رئاسيا يتطلب منه سعة الصدر والتصرف باللياقة والكياسة الكافيتين، إلا أن المحكمة تأخذه بالرأفة لما تنبئ عنه أوراق الدعوى من سابق وجود خصومة بين المحال والمدعو عادل عطا الله جرجس، وما تكشف عنه الأوراق من توفر عنصر الاستفزاز في أسلوب حديث المذكور مع المحال رغم كونه رئيسا له.