لبيب: الرئيس يوجه الحكومة لتنمية القرى الأكثر فقرا

قال وزير التنمية المحلية، اللواء عادل لبيب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الحكومة والوزارة للبدء في تطوير وتنمية وتحديث القرى الأكثر والأشد فقرا التي تفتقر إلى الصرف الصحي والمياه والمدارس والخدمات الصحية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته، اليوم الأربعاء، غرفة تجارة القاهرة لإطلاق مبادرة "صحوة أمة" التي أعدها رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة محمد إسماعيل عبده، وتهدف إلى تنمية المجتمع والقضاء على الفقر والجهل.
وأضاف لبيب بأن هذه المبادرة تحتاج إلى مشاركة جميع جهات المجتمع من رجال الأعمال ومستثمرين واتحادات الغرف، حيث إن الدولة وحدها لن تستطيع أن تنفذ مشروعات التنمية والأهداف المتضمنة بالمبادرة، مؤكدا أن الشعب المصري يستطيع حل كل مشكلاته بنفسه دون مساعدة من أحد، ولعل أفضل ما يدل على ذلك هو مشروع قناة السويس الجديدة، حيث تم جمع 64 مليار جنيه في ثمانية أيام فقط.
وشارك في مؤتمر إطلاق المبادرة، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية الدكتور محمد الربيع، مدير عام الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف الشيخ أحمد ترك، والعديد من رجال الأعمال وكبار المسؤولين ورؤساء منظمات المجتمع المدني، والكاتب الصحفي مصطفى بكري، والمهندس حسب الله الكفراوي.
وتهدف المبادرة إلى تحويل الفقراء إلى قوة منتجة في المجتمع وتوفير العلاج لمستحقيه والقضاء على العشوائيات ورعاية أطفال الشوارع وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في مصر وهو ما يتطلب تكاتف الفقراء مع الأغنياء، وذلك من خلال وجود آلية قادرة على تحقيق هذا التعاون، وإرساء نموذجا للتعاون بين الجهات الحكومية والأهلية والسلطات التشريعية لإيجاد حلول لمشكلات مصر المزمنة سواء الفقر أو البطالة أو سكان القبور والعشوائيات أو الباعة الجائلين ودون تحميل موازنة الدولة أي أعباء جديدة.
وترتكز المبادرة على دراسات ميدانية ورصد لكيفية تعظيم استفادة المجتمع من أموال الزكاة والتبرعات لتحويل هذا النهر الجارف إلى نموذج تنموي يساعد في بناء قدرات الفقراء لتحويلهم إلى قوة منتجة تضاف لقدرات المجتمع الاقتصادية، إلى جانب وضع أطر تنظيمية تشارك فيها الجهات الحكومية ممثلة في مجالس الأحياء وأجهزة المحافظات بجانب ممثلين عن الغرف التجارية ومجالس الأعيان التي ستشكل من أغنياء الأحياء والقرى وأيضا ممثلين عن المجالس المحلية المنتخبة لصياغة سياسات تنموية جديدة تحقق مبدأ اللامركزية وتساعد الدولة في رصد الاحتياجات الحقيقية لسكان الأحياء والقرى المهمشة.