نزل الآلاف من الناس إلى الشوارع في العاصمة الروسية موسكو في مظاهرات خرج بعضها تأييداً لفوز رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، بالرئاسة من جديد، بينما تجمع بعضها الآخر للاعتراض على النتيجة، واعتقلت الشرطة قرابة 250 ناشطاً، بينما اتهم مسؤولون روس عددا من المراقبين الدوليين بالتجسس. وأوقفت الشرطة الروسية عدداً من كبار المعارضين، بينهم إيليا ياشين وألكسي نافالني وسيرجي أودالتسوف، كما قالت إنها أوقفت آخرين خلال محاولتهم "إحداث شغب" أو تنفيذ تجمعات غير مرخصة. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية الرسمية للأنباء أن النيابة العامة حذرت ممثلي المعارضة، ومنهم نافالني وأودالتسوف، وكذلك بوريس نيمتسوف، من مغبة مخالفة القانون. بالمقابل، رد رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا، فلاديمير تشوروف، على انتقادات المراقبين الدوليين للانتخابات الرئاسية الروسية، فاتهمهم بأنهم "جواسيس،" وأنهم "لا يهتمون بانتخابات روسيا بقدر ما يهتمون بمنشآتها العسكرية والمغلقة." وقال إن المزيد من المراقبين "تعتريهم رغبة في التسلل إلى مخافر الحدود والمراكز النووية المغلقة ومراكز الصواريخ." وجاء ذلك بعدما وجه المراقبون انتقادات حادة للانتخابات الرئاسية الروسية، مشيرين إلى عمليات تزوير واسعة، وقالوا في تقرير لهم، إن أهم ما في الانتخابات بشكل عام هو ألا تكون نتيجتها معروفة مسبقاً، معتبرين أن هذا الأمر لم يحصل في روسيا.