غادر أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية، اليوم الأربعاء، السعودية، بعد إعلان الرياض، الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية، إثر هجوم على مقرين لبعثتها في إيران من قبل محتجين على إعدام الرياض الشيخ الشيعي نمر النمر، بحسب الإعلام الرسمي السعودي. وأوردت وكالة الأنباء السعودية «واس»، «غادر أعضاء السفارة الايرانية بالرياض، وأعضاء القنصلية بجدة المملكة العربية السعودية من الرياض اليوم، على متن طائرة خاصة تابعة لشركة إيرانية، وذلك بعد قرار المملكة قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران». وأوضحت الوكالة، أن أعضاء القنصلية الإيرانية في جدة وصلوا إلى الرياض الليلة الماضية، للمغادرة إلى طهران مع أعضاء السفارة بالرياض، وقد قدمت التسهيلات والإجراءات اللازمة لمغادرتهم. وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات تظهر الطائرة التي أقلت البعثة على مدرج مطار مهراباد في طهران، مشيرًا إلى إنها نقلت 54 دبلوماسيًا وعائلاتهم، وكان في استقبالهم أحد نواب وزير الخارجية الإيراني. وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن مساء الأحد، قطع بلاده العلاقات مع إيران وطرد دبلوماسييها، ردًا على قيام متظاهرين بالهجوم على مبنى السفارة في طهران والقنصلية في مشهد، احتجاجًا على قيام الرياض باعدام الشيخ السعودي الشيعي نمر باقر النمر. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن السفير الإيراني في الرياض حسين صادقي، قوله «على رغم أن الإحتجاج حق مدني، إلا أن الهجوم على سفارة يمكن أن يضر بصورة الجمهورية الإسلامية». أضاف قائلًأ: «هذه الخطوة كانت غير مقبولة وخاطئة، وعلينا أن نتعلم درسًا أنه مع الحفاظ على الحق بالاحتجاج، عمل كهذا لا يجب أن يحدث». وكان أفراد البعثة السعودية وصلوا، الثلاثاء، إلى الرياض عن طريق دبي. وتسبب إعدام النمر بأزمة حادة بين السعودية وإيران، واتخذت دول مقربة من المملكة خطوات دبلوماسية بحق الجمهورية الإسلامية، إذ أعلنت البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية، وطرد السودان السفير الإيراني، إلى ذلك، استدعت الإمارات سفيرها من طهران، وخفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي، كما استدعت الكويت سفيرها من العاصمة الإيرانية. كما أعلنت السعودية والبحرين وقف الرحلات الجوية من إيران وإليها.