· المحافظة تنتج 60% من الثروة الداجنة.. وأسواقها مليئة بالطيور الحية بالمخالفة للقانون في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تحور مرض أنفلونزا الطيور بما يعني انتقاله بين البشر تتجه المخاوف والتحذيرات إلي محافظة القليوبية التي تنتج 60% من الثروة الداجنة في مصر.. وتتفاقم تلك المخاوف إذا علمنا وجود تسيب ملحوظ يسيطر علي أسواق المحافظة وتداول الطيور الحية بصورة تقترب من الطبيعية، مما ينذر بانتشار المرض خاصة أن أول حالة اصابة كانت من قرية تومي بالقليوبية. في ظل تلك المعطيات كنا نتوقع من المستشار عدلي حسين التخلي عن الشعارات والدعاية والنزول إلي الشارع لتجاوز الكارثة أو علي الأقل تحجيم الكوارث المتوقعة. المحافظ الخطابي ادعي دوماً - ومازال - القضاء علي ظاهرة تداول الطيور الحية في أنحاء المحافظة وذبحها في مجازر آلية وتلاشي تربية الطيور المنزلية، بل وأكد امتلاكه خطة طوارئ لمواجهة المرض حال تحوره. هذه التصريحات - التي لا تصل إلي مستوي أمنيات أهالي المحافظة - هي مجرد شعارات جوفاء فالواقع - كما رصدته «صوت الأمة» يقول إن أسواق بيع الدواجن الحية في مدينة شبين القناطر تمتد في تجمعات يزيد طول كل منها علي 500 متر دون اكتراث بشكاوي واستغاثات الأهالي وإن كان من بينهم من يفضل الموت علي الفقر. «أم محمد» تقول: انفلونزا إيه بس يا أستاذ، ده كله كلام فاضي عملاه الحكومة عشان توقف حالنا!! هذا المرض وهم أو أنه كان موجوداً واختفي لأنه في البداية كانت المحافظة قد أوقفت السوق نهائياً ولكن بعد حوالي شهرين فقط عاد الأمر كما كان وكما تري فالأسواق بها فراخ وبط ونحن نبيع علي مرأي ومسمع من المسئولين ويأتي الينا أعضاء المجلس المحلي وموظف مجلس المدينة ويشترون منا لأنهم يعلمون جيداً أنه لا يوجد أي خطر. ولكن أغرب ما لاحظناه هو وجود دجاج نافق ملقي علي قارعة الطريق إلي جانب وجود بواقي ناتجة عن عمليات ذبح وتنظيف للدجاج في وسط السوق مما يثير استياء الأهالي وخوفهم علي حياتهم وفي ذلك يقول محمد سلطوح: «نحن نعاني من إهمال شديد من محافظ القليوبية فالرجل يكتفي بالحديث عن مواجهته لمرض انفلونزا الطيور ولكن الواقع يقول إن المرض يحاصرنا كل يوم فكما تري الدجاج يباع ويشتري وله أماكن محددة وكأنه لا يوجد مرض ولا شئ والمحافظة لم تفكر بأن تقوم بحملة واحدة علي أماكن بيع هذه الدواجن ونحن نطالب بضرورة إنهاء هذه الأسواق فوراً وأن تقوم المحافظة بعمل حملة عليها وللقضاء أيضاً علي العشش التي انتشرت فوق المنازل بصورة كثيفة مرة أخري. ويضيف سعيد الحسيني - موظف - نحن نعلم أن الدولة تهمل في كل شئ ولكن ليس لهذه الدرجة، فأنفلونزا الطيور خطر شديد يهدد حياة الملايين من البشر فلماذا يتركون هذا الخطر يهددنا؟ أم أن المستشار عدلي حسين يريد أن يشارك في خفض أعداد المواطنين في ظل الكثافة السكانية الزائدة في مصر؟!. من جانبه قال عبدالخالق الطنطاوي: كان يجب علي الحكومة - بدلاً من الحملات الإعلامية ومشاركة شعبان عبدالرحيم في الغناء لمكافحة المرض، أن تتخذ خطوات جدية للقضاء علي المرض نهائياً أهمها القضاء علي أسواق الطيور الحية مشيراً إلي أن المحافظ يتحدث دوماً عن خطط وطوارئ بحيث يجلس الناس في المنازل ويمتنع الأطفال عن الذهاب إلي المدارس ونحن نسأل لماذا ننتظر هذه المرحلة؟ أليس من الأفضل اتخاذ خطوات وقائية مبكرة؟.