قالت دانييلا دين،زوجة "ميك دين" مصور شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، والذي قتل خلال تغطيه لأحداث فض اعتصام رابعة العدوية، أن زوجها كان هدفًا سهلًا لقناص عسكري مصري، ربما كان متربصًا له فوق أحد الأسطح، من مسافة ميل وأضافت دانييلا دين في مقال لها بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "زوجي كان ضخمًا، وأصفر الشعر، واقفًا وسط بحر من المتظاهرين، يحمل كاميرا تلفزيونية عملاقة، أثارت خوف الأمن المصري، لذلك قرر قتله". وتابعت: "بعد عام على الواقعة، لم تبين التحقيقات قاتل زوجي، الأمر الذي جعلني غير مهتمة بجدواها". وأوضحت أرملة دين تفاصيل مقتل زوجها، قائلة إنه صحفي بريطاني، عمل لدى قناتي "سي إن إن" و "أي تي في"، قبل العمل مع "سكاي نيوز"، وكان يتواجد في ميدان رابعة العدوية، يوم مقتله، حيث كان يصور أحداث فض قوات الأمن المصري للمتظاهرين الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي. وذكرت "دانييلا" أن آخر ما قام زوجها بتصويره، هو حشد من النساء بالقرب من مسجد رابعة، وقتل قبل لحظات من تخطيطه والفريق المعاون له مغادرة الميدان، بعد أن أدى عمله، مثل 3 صحفيين بقناة الجزيرة، ومراسل أسترالي، جميعهم الآن في السجون المصرية. وأضافت: "أثناء فض اعتصام رابعة العدوية قتل ما بين 638 إلى 2600 شخص، بحسب اختلاف تقديرات قتلى فض الاعتصام بين وزارة الصحة المصرية وأنصار مرسي". واستكملت مقالها: "زوجي كان ينوي التقاعد في نفس العام الذي قتل فيه، نظرًا لمعاناته الشديدة في تغطية الأحداث داخل الشرق الأوسط، لمدة ثلاث سنوات، بعد ما يسمى بالربيع العربي".