من المتوقع أن يعلن رئيس الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، خططًا لتجنيد نحو 1900 موظف في دوائر المخابرات وأجهزة الأمن، بهدف التصدّي لخطر هجمات داعش داخل بريطانيا وتأمين الرحلات الجوية التي تعمل انطلاقًا من مطارات المملكة المتحدة، وفقًا لصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية. كما تعكف الحكومة البريطانية على مراجعة لإجراءات الأمن في المطارات في جميع أنحاء العالم والتي يستخدمها المسافرون البريطانيون، في إجراءات يعتقد أنها من العمليات الأمنية الكبرى منذ هجمات لندن الإرهابية في السابع من يوليو في عام 2005. واتخذت بريطانيا والولايات المتحدة تدابير أمنية جديدة في عدد من المطارات يحتمل أن تكون ضعيفة من الناحية الأمنية خلال الأشهر الأخيرة، لكن كاميرون، الذي يحضر قمة الدول العشرين في تركيا، سيعلن عن مراجعة لتقييم ما إذا كانت ستمتد لحماية أمن المواطنين البريطانيين. وتتضمن تعزيزات الأمن المقترحة، زيادة بنسبة 15 في المائة في الموظفين لوكالات التجسس، MI5، MI6 وGCHQ، لمواجهة هجمات الإرهاب والأمن الإلكتروني، من خلال تقليص النفقات المخصصة للرفاه الاجتماعي. كما ستقدم بريطانيا للسلطات المحلية في تلك المطارات المشورة والتدريب والمعدات اللازمة الكفيلة بأمن المسافرين. ويشرع رئيس الوزراء في وضع اللمسات الأخيرة على مجموعة من الخطط لمراجعة مسائل تتعلق بالدفاع الاستراتيجي لمدة خمس سنوات، والتي ستنشر الاسبوع المقبل قبل أن تطرح وزارة الخزانة مراجعة للنفقات في بريطانيا. وفد شرعت أجهزة الأمن البريطانية في عملية واسعة النطاق خلال اليومين الماضيين بسبب التحول الكبير في تكتيكات تنظيم داعش. وقد تم تشديد الإجراءات الأمنية على المنافذ الحدودية في بريطانيا كما تم نشر مزيد من قوات الشرطة سواء على الحدود أو في الشوارع، حسبما أشارت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي. وقالت ماي إن الأجهزة الأمنية على تستعد للتصدي لأي هجوم مماثل في المناطق الحضرية الشبيعة بهجمات باريس