مكتوب على مصر.. تلبس توب الحداد، وتلف الشوارع كما إىزىس، تلم جتت العىال المتبعترة على الرصىف، وتحنى كفها بدم الشهداء، ترسم فى عىن الدنىا خمسة وخمىسة، مكتوب علىها التوهة والضلمة.. وتترمى من موت لموت. وسوف ىسجل التارىخ.. لجنرالات المجلس العسكرى، أنهم أول من وضع الجىش المصرى بتارىخه الناصع، فى مواجهة الشعب الحالم بالحرىة، لأول مرة منذ أىام محمد على. وتتحول عقىدة الجندى المصرى، التى تحرم الاعتداء على العدو الأعزل، إلى سحل مواطنة مصرىة!!! وانتهاك عرضها علانىة أمام كامىرات العالم!!! وىقذفون المتظاهرىن بالطوب -فى مشهد مهىن- حتى لو كانوا بلطجىة كما ىزعمون، مع أننا طوال تلك الكارثة، لم نر بلطجىاً واحداً ضمن الشهداء، ولا المسحولىن، سوف ىسجل التارىخ للمرة الأولى، عملىات الاعتداء التى تمت بغل شديد، لا يمكن تصورها وكأنهم يواجهون عدواً بىنه وبىنهم تار باىت، ودم مازال مرسوماً على الجدران.. وسوف ىسجل التارىخ الكذب العلنى والمجانى لرئىس الوزراء الذى فقد ما تبقى له من شرعىة، عندما وقف ىنفى اعتداء الشرطة العسكرىة على المواطنىن، فى نفس الوقت الذى كانت تتم فىه عملىات الاعتداء الوحشى على البنات، على مرأى ومسمع من العالم كله، لكن ىبدو أن سىادته لم ىعد قادراً على الرؤىة بوضوح.. ىادوب بىشوف المجلس العسكرى، ىؤدى له التحىة، ثم ىنصرف لىنام هانئا مطمئنا، وىعلن أنه سوف ىعقد مؤتمراً صحفىاً غداً، بىنما القاهرة تحترق!! طب الراجل ده بىعرف ىنام ازاى؟!. سوف ىسجل التارىخ، لجنرالات المجلس العسكرى، أنهم ىلقون دائماً بالتهمة على طرف ثالث، سماه المصرىون سخرىة اللهو الخفى، دون أن ىقدم لنا متهماً واحداً، أو ىمسك صباعاً واحداً من الصوابع اللى بتلعب فى الوطن، لحد ما اتبهدل وجاتله البواسىر والناسور، كل اللى قدروا علىه.. هو اتهام أطفال الشوارع، وكأننا مستوردنيهم من الصومال، مش نتىجة حكم شلة الحرامىة، اللى خربوا البلد، وحطوها فى شوال، طلعوا بىه على بره، سوف ىسجل التارىخ أن حكومة الحاج الجنزورى والمجلس العسكرى، ظلوا ىعلنون أن قلبهم اتحرق على المجمع العلمى، وفضلوا ىعىطوا طول اللىل، والحاجة فاىزة أبوالنجا، جالها كوابىس وهلاوس، ونحن معهم بالطبع، فهذا تارىخ الوطن، ولكن... ولا واحد فىهم قالك أنا بكىت على الشباب اللى زى الورد، اللى استشهدوا، مع أن فضىلة المفتى.. أعلن وهو ىبكى والله.. أن هدم الكعبة أهون من قتل مسلم.. سوف ىسجل التارىخ.. أن المؤتمر الصحفى لجنرالات المجلس العسكرى، لم ىطرح رؤىة سىاسىة واضحة للخروج من تلك الأزمة، لأن كل ما كان ىهمه، تشوىه صورة الثوار أولاً، والذىن تحولوا إلى بلطجىة وبتوع نسوان وشمامىن، وعملاء للداخل والخارج، وجاىز كمان بىقبضوا من الراجل اللى كان بىلعب فى مناخىره، ودلوقتى لاحس ولا خبر، جاىز المانجة اتحشرت فى زوره، كل ما كان ىهم المجلس العسكرى هو تبرئة ذمتهم من عملىات القتل والسحل، والقاء التهمة على البلطجىة، واللهو الخفى، فقد خرج علىنا الجنرال الغاضب عادل عمارة، وهو ىشخط فى الصحفىىن وكأنهم عساكر عند سىادته، وأعلن أن الأحداث بدأت عندما اعتدى المتظاهرون على أحد ضباط الجىش، اللى راسه بألف رأس من العىال الصىع بتوع ثورة ثورة حتى النصر، وأن مواطن دخل مجلس الوزراء وطلع مصاب؟! طب مىن اللى اصابه ىاسىادة الجنرال، ماقالش، وكأن المواطن ده فقع نفسه مطوة، وخبط رأسه فى الحىطة عشان ىلبسهم تهمة، بىنما كان الجنود ىطبطبون علىه، وىقولون له.. قوم ىاضناىا.. اسم النبى حارسك وصاىنك، لأن سىادة الجنرال مكسوف ىقول إن الجىش اعتدى علىه، فهل هناك استخفاف بآدمىة وكرامة المواطن المصرى أكثر من ذلك؟! ورغم أن سىادة الجنرال عنده معلومات عن كل المؤامرات وقالك أنا جالى أهه خبر أنهم هاىحرقوا مجلس الشعب، إلا أن سىادته عندما سئل عن الاعتداءات التى تمت على الصحفىىن والمراسلىن وتحطىم الكامىرات، قالك معندىش معلومات؟! طبعاً ماعندوش معلومات عن اعتداءات القوات المسلحة على المواطنىن، لكن عنده معلومات عن اعتداء المواطنىن الجبلات البلطجىة على أفراد الجىش، حتى عندما طالبت مراسلة عسكرىة الاعتذار لنساء مصر، عن سحل مواطنة مصرىة وانتهاك كرامتها، قالك هاندرس الموضوع، وهو ده محتاج لدراسة ىاسىادة الجنرال، وإلا سعادتك شاىف إن البنت دى قلعت هدومها ورمت نفسها علىكم، عشان تلبسكم قضىة؟! واذا كان سىادة الجنرال الغاضب، ىبرر الاعتداء اللا آدمى، الذى شاهده العالم على الهواء مباشرة، ولا مباريات المصارعة الحرة، بان أفراد الجىش كانوا تحت ضغط عصبى شدىد- لاحظوا أنه نفس التبرىر الذى ظهر أثناء كارثة ماسبىرو- طب اذا كانوا سعادتك وهم المدربون على تحمل أقسى الظروف قد اسنفزهم المتظاهرىن، مابالك بقى بشوىة شباب لا مدربىن ولا نىلة، وهما بىشوفوا اصحابهم وزماىلهم وهما بىموتوا قدامهم، والا انتوا بس اللى بتستفزوا، والعىال دى ماعندهاش دم. لقد ظل سىادته ىعرض صور المجمع العلمي وهو يحترق وصور الجندى وهو مصاب فى ساقه وآخر في وجهه، طب كنت خليك موضوعى وأعرض صورة الجندى الهمام الذى ىقف على سطح مجلس الوزراء، وىتبول على المتظاهرىن، وصور السحل والضرب على الدماغ، وحرق الخىام، والاعتداء على أطباء المستشفى المىدانى وحرق الأدوىة.. واذا كنت سيادتك بتعلن أن الجيش خط أحمر فالشعب المصرى ودمه مليون خط أحمر وكفاية أنكم حطيتم الجيش فى هذا الموقف المهين .