كانت الكارثة والمحنة، عندما رضينا بالهم، على اعتبار أنها خربانة خربانة، فإذا بالهم يتحول إلى فضيحة، رضينا بالحاج الجنزورى بعد أن قال له المجلس العسكرى، اطلع ياجنزورى ماتخافش، مبارك قاعد بيلعب فى مناخيره فى المحكمة، فخرج وقد أعماه النور فجأة، وأخذ يلطش فى العيال بتوع التحرير، وهو يغنى على طريقة شعبولا.. خلى بالك من الكمين.. التحرير مليان تعابين.. هيييه، ولأنها حكومة جئت لا أعلم من أين؟! فقد اختار أحمد أنيس لوزارة الإعلام، والذى وافق على تزوير نتيجة مهرجان التليفزيون فى 5002، وأوقف الأعمال الدرامية الجادة لأنها بتجيبله الحساسية لامؤاخذة، وهو أحد رجال الحاج أنس الفقى، تلميذ الست أم جمال، وماتعرفش تلميذها إزاى؟! يعنى كانت الأبلة بتاعته فى المدرسة؟! ولا شرب الصنعة منها؟! والأهم من ذلك.. أنه أحد الجنرالات، يعنى يادوب آخر حاجة يعرفها عن التليفزيون الرصاصة لاتزال فى كرشى. ولأن الجنرال أحمد أنيس راجل عسكرى، ومن أبناء مبارك، بتاع أول طلعة جوية، وقريب ونسيب عائلات الست أم جمال، والطفل المعجزة اللى سابق سنه أنس أفندى الفقى، فهو يؤمن بأن الحاج حسنى مبارك راجل بركة، وربنا هايفك زنقته قريب إن شاء الله، خصوصاً بعد الحلم اللى شافته الحاجة ماجدة المبروك، وقالتلك كان قاعد على كرسى ملوكى وهى واقفة جنبه، بس ياخسارة ماشفتش الجنرال أنيس، ولذلك بدأ سيادته يجهز مجموعة من الأعمال للترحيب به، مثل شنبو فى المصيدة، ومجرم فى إجازة، وإسماعيل يس فى الطيران، ومن ناحية أخرى.. بدأ عملية توسيع السكة لرحلة العودة، وأمر تليفزيونه إنه يفضل يزن عمال على بطال، إن العيال اللى فى التحرير بلطجية، ويعرض الصور التى تؤكد قيامهم بعمليات التخريب والاستفزاز للعساكر الغلابة، وفى الوقت الذى كانت فيه المحطات العربية والعالمية، تذيع على الهواء، المؤتمر الذى أقامه اتحاد شباب الثورة، وتحالف ثوار مصر، حيث عرضوا صور الانتهاكات الآدمية وسحل المتظاهرين كان الجنرال أنيس يعيد مؤتمر أخيه فى العسكرية، الجنرال عمارة، وبعدها فقرة عن عملاق الباندا يمرح بقدم الشتاء!! ثم جاءت الفضيحة الكبرى، عندما شارك فى الاعترافات الملفقة للثوار، وقام بتسجيلها وإذاعتها ثلاث مرات فى اليوم قبل الأكل فيه فضيحة وعار أكثر من كده؟! فيه خيبة قوية بعد كده؟! لقد تفوق الجنرال أنيس على الحاج أنس، وطلع مافيش فرق غير فى حرف الياء فقط، وأن واحد فى السجن، والتانى بيطلعله لسانه، بعدما خد الثورة مقلب حرامية.