قررت وزارة الداخلية للعيون المفقوعة، وتفقعلي عين أفقعلك الاتنين، تغيير الشعار القديم بتاع الشرطة بنت الحلال، في خدمة الشعب ابن الحرام، إلي الشعار الجديد.. جت في عين أمه.. جدع يا باشا، ووضع صورة الضابط خبير العيون الدولي، علي مبني الوزارة بدلاً من النسر، وتحته بالبنط الأسود، الواد ده حلو سابق سنه، وأعلنت الوزارة أنها علي استعداد تام لإجراء عمليات فقع العين طوال أيام الأسبوع، ما عدا الجمعة عشان الدكاترة بتوعها، خصصوا اليوم ده لعمليات الولادة، وتهيب بالسادة المواطنين، تحديد العين المراد فقعها، تسهيلاً علي الوزارة، وتوفيراً للجهد والوقت. وقد خرج علينا عقيد في الأمن المركزي ليعلن علي قناة CBC أن هذا الضابط البطل، والذي قام بعمليات فقع عين ناجحة من قبل، لم يفقع عين المواطن الغلاوي اللي عاوز يرمي بلاه علي الوزارة، عشان يلهف قرشين، يروح يضرب بيهم بانجو، كما تحاول جبهة ضرب الوزارة في كرشها تشويه صورة هذا البطل، من خلال ذلك الفيديو الذي تتداوله وسائل الإعلام، وأن المناضل البطل كان بيهزر مع العساكر بتوعه، بمناسبة حصوله علي دبلومة في فقع العيون، وكان العساكر عاملين حفلة باربكيو في شارع محمد محمود بهذه المناسبة السعيدة، ونظراً لعدم وصول الرقاصة اللي لهفت العربون وخلعت، فقد تطوع العساكر للقيام بالرقص نيابة عنها، ابتهاجاً بهذه المناسبة، وأن وزارة الداخلية لم ولن تضرب نار أو خرطوش في عين أمه، لكنها بتضرب في قلب أمه، وتخلص الليلة من أولها، وعندما سأله الدكتور حسام عيسي عن مشهد عسكري الأمن المركزي، الذي يسحب جثة أحد الشهداء ويرميه بجوار الزبالة، قال سيادة العقيد الركن إنه ليس من سياسة الوزارة رمي الجتت جنب الزبالة، لكن رميها في القرافة عدل، توفيراً علي الأهالي الذين لا يملكون مصاريف الخارجة والدفنة، ولذلك.. هذا العسكري ليس تابعاً للوزارة، وهناك جهات كثيرة بتلبس نفس اللبس والخوذة وبتمسك الشومة، بتاعة الأمن المركزي، جايز إسرائيلي مندس، أو حد من بتوع المطافي بس نسي البشبوري، فمسك عصاية بداله. ثم أضاف سيادة العقيد والدموع تكاد تفر من عينه يا ضنايا أن القنابل اللي بيضربوها، الدخان بيحط علي دماغهم برضه، يعني مش الثوار بس، يا قلب أمك يا ضنايا.. أتاري يا خويا بترقعوا المتظاهرين في عينهم من الدوخة والزغللة اللي عندكم، ولذلك نرجو من وزارة الداخلية للعيون المفقوعة، سرعة صرف كوباية لبن، ومش مهم النوع.. اللي تجودوا بيه، وكمامات صيني من اللي العيال بتبيعه في التحرير، وتأكيد علي شعار الداخلية.. حكيم عيون أفهم في العين.. وأفهم كمان في فقع العين، خرج الجنرال مختار الملا ليعلن في المؤتمر الصحفي، أن مشهد سحل جثة أحد الشهداء ورميها في الزبالة متفبرك.. وما حصلش من أصله، جايز دي لقطة من فيلم إسماعيل يس في بيت الأشباح، أو فيلم إسماعيل يس مخبر سري، ثم وضع سيادته حداً لتلك الشائعات التي استهدفت وزارة الداخلية الناعمة وقوية.. وكلها حنية، من أنها تضرب المتظاهرين بغازات سامة، وأكد أن تلك القنابل مستوردة من الخارج طبقاً للمواصفات العالمية، كتر ألف خيرك والله ريحتنا علي الآخر، بس ياريت سعادتك تضرب واحدة في البيت عندك، من باب إسكات العيال الغلاوية اللي عاوزين يهدوا الداخلية، ويجيبوا عاليها واطيها. والآن.. عزمنا بسبب استمرار تلك المجزرة في شارع محمد محمود، فالمجلس الأعلي للقوات المسلحة مقتنع تماماً.. أن العيب مننا، وأننا كل واحد بيشتري نبلة، ويفقع عين أخوه، ومازال مقتنعاً بأنه ليس هناك شرخ في العلاقة بينه وبين الشعب، بدليل أنهم عمالين يغنوا في الشوارع.. وأنا وأنا وأنا أحب العسكري.