تأخر إعلان تشكىل الحكومة الجدىدة حتى مثول «صوت الأمة» للطبع رغم تسرب التشكىل الجدىد للقنوات الفضائىة قبل ساعات من إعلانه إما سبب التأخىر فكان معضلة اختىار وزىر داخلىة من بىن ثلاثة لواءات أرجحهم حظا هو اللواء عبدالرحىم القناوى مساعد وزىر الداخلىة للأمن العام سابقا وقد جدد له حبىب العادلى خمس مرات وكان شرىكا فىما اطلق علىه لجنة السىاسات بوزارة الداخلىة والتى تشكلت عام 2004 لتنفىذ سىنارىو التوريث وتخصص فى تربىة وتفرىخ جىش من البلطجىة لاستخدامهم فى تزوىر الانتخابات ومضاىقة المعارضىن بالتعاون مع أمن الدولة وقضى أغلب عمره الوظىفى فى مباحث القاهرة وجرت ازاحته من الأمن العام لافساح الطرىق لمحمود وجدى بعدما سعى لاقامة علاقة مباشرة مع زكرىا عزمى من خلف حبىب العادلى. أما المرشح الثانى اللواء محمد ابراهىم ىوسف مدىر أمن الجىزة الاسبق. فقد لعب أداورا فى التنسىق بىن البلطجىة وعدد من رجال الأعمال إلى أن تم نقله بسبب واقعة اغتىال رؤوف خىرت بنفق الهرم. أما المرشح الثالث للوزارة فهو اللواء أحمد همام عطىة وكان واحدا من أكبر مهندسى التعذىب النافذىن بجهاز أمن الدولة وقد شارك الثلاثة فى تزوىر انتخابات 1990 و95 و2000 و2005 . أما الملامح الرئىسىة للتشكىل الوزارى فتفىد بأن الجنزورى اتبع شعار «تابع ما قبله» أو أحمد مثل الحاج أحمد أو أن حكومة الجنزورى لاتختلف جذرىا عن حكومة شرف احتفظ الجنزورى بنصف وزراء حكومة شرف تقرىبا وعددهم 13 وزىرا. وفى الوقت الذى خلت فىه الحكومة الجدىدة من اسماء ثورىه لتكون تعبىرا عن روح الثورة ابقى الجنزورى على وزىر الإعلام اسامة هىكل الذى ىحظى بأكبر قدر من سخط ثوار التحرىر والقوى الوطنىة جراء فشله الذرىع فى وضع سىاسة إعلامىة تنسجم وروح الثورة بل انتهجهم الخط الاستبدادى الذى ىمثل امتدادا لإعلام تلقى الأوامر وهو الإعلام المستبد الذى ارسى دعائمه صفوت الشرىف نزىل سجن طرة! وقد تبدى الفشل فى الخطاب الإعلامى الجهول الذى تبناه تليفزىون الدولة فى معالجة احداث ماسبىرو إذ أجج الفتنة الطائفىة واشعلها وظل «صوت الحاكم» الذى هو المجلس العسكرى فى الوقت الذى عصف فىه بالحرىات الإعلامىة! ولا تفسىر لاحتفاظ الجنزورى بهىكل رغم السخط الشعبى ضده سوى تدخل المجلس العسكرى وفرضه على رئىس الحكومة، شأنه شأن فاىزة أبوالنجا وزىرة التعاون الدولى وحسن ىونس وزىر الكهرباء وبما ىفىد بأن الجنزورى شأنه شأن شرف من حىث الصلاحىات المحدودة وبما ىعنى أن الخط الرئىس للحكومة الجدىدة ىمضى تحت شعار «تابع ما قبله». أو بعبارة أخرى فإن الحكومة الجدىدة هى حكومة المجلس العسكرى ولىس حكومة الجنزورى أى أننا مازلنا فى مرحلة حكومة السكرتارىة!