بدأ بعض الصبية الصغار يلعبون بالنار لايريدون لمصر الاستقرار.. يشعلون الفتن بإصرار، لأن هذا الدور يجلب لهم أموال اعلانات. اخترع أحد هؤلاء الفضائيين فتنة أن هناك تلاعبا في نتائج الاهلي وأن هناك من يعمل في الخفاء لابعاد نادي القرن عن لقبه المفضل بطولة الدوري لصالح احدي الشركات التي ترعي أندية أخري.. هل وصل الاستهتار بمقادير الجماهير إلي هذه الدرجة؟! هل تريدون عودة حرب المدرجات وإشعال الخلافات بين المشجعين لمجرد أن بعضاً من هؤلاء الذين يخرجون علينا في الفضائيات لم ينالوا نصيبهم من الاعلانات أو احدهم أراد أن يقدم نفسه لادارة النادي الذي كان ينتمي إليه؟! إذا كان هذا الشاب لايقدر تأثير الشائعة التي يطلقها علي الجماهير المتحمسة فتلك مصيبة وإن كان يقدرها فالمصيبة أكبر، في زمن أصبح فيه تشكيل الرأي العام في يد العوام والهوام. لا أعرف اذا كان هؤلاء الفضائيين قد نسوا ما كانت تعانيه أسرة الرياضة المصرية من مآس نتيجة لتوقف النشاط بعد الاحداث الدامية التي تعرضت لها مصر وكان الجميع في شوق لأن تقام المباريات بأي صورة من الصور.. الآن يلعبون بالنار لتأكل ما تبقي من صناعة كرة القدم التي يتعايشون منها هم أنفسهم، أم أنه في سبيل الحصول علي عدة آلاف من الجنيهات من احدي القنوات لايهمه ان تتوقف مصادر رزق الملايين من المصريين الذين يتكسبون من صناعة الكرة. هل نسي هؤلاء دماء الشهداء من الشباب الابرياء الذين راحوا ضحية اشعال الفتنة نتيجة لشعارات جوفاء وممارسات اعلامية بلهاء استغلها الخونة والمجرمون ليذهب ضحيتها 72 من المصريين ؟! هل يريدون لكرة القدم ان تتوقف من جديد وأن يرون الاقتتال في الملاعب والشوارع؟ إذا كانت برامج التوك شو وبعض الاعلاميين الذين ساهموا في مخطط تدمير مصر علي مدي سنوات قد بدأوا يتراجعون خطوة إلي الوراء منذ أيام نتيجة للثورة التي ثارها الشعب ضد هؤلاء الذين عادوا الدولة المصرية بكل مؤسساتها استغلالاً لحالة السيولة التي كانت تعانيها مصر لامتصاص المؤامرة التي يطلقون عليها الربيع العربي وبعد ان تجرع المصريون الآلام ونزفت دماء الشهداء من ابناء مصر خاصة من رجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة المصرية العظيمة تراجع اعلام الفتنة في برامج التوك شو ليظهر اعلام الرياضة ليحمل رايات التخريب في عقول الجماهير.. والله عيب. عيب أن تترك مقادير الرأي العام المصري إلي صبية صغار حتي وأن بلغوا من العمر عتيا.. كفي المصريين مروجين للشائعات والأكاذيب. إذا لم يتعلم هؤلاء من دروس الماضي فعلي المسئولين عن أمن مصر القومي ان يتدخلوا ويوقفوا هذه الألاعيب الشيطانية التي لاتراعي ضمير ولا حرمة دماء. اذا عاد الخراب للملاعب ستكونون أنتم السبب أيها الفضائيون كما كان عدد من الاعلاميين المتآمرين سبباً فيما تعرضت له مصر من مصائب وما يواجهه شعبنا وجيشنا من حروب منذ أحداث يناير.. لم يتقوا الله ولايزالوا.. أوقفوا لعب الصبية الصغار بالنار لأنهم يساعدون الارهاب المدعوم من الصهيونية التي تحكم العديد من الدول منها عربية ومنها اسلامية ومنها أمريكا واذنابها.