يبدو أن الإعلاميين كتب عليهم فى الآونة الأخيرة أن يقفوا فى صف الدفاع عن أنفسهم، فهناك من يتهمهم بين الحين والآخر بأنهم مثيرو الفتنة والفوضى، وأهم كثيراً ما يحولون قضايا هامشية إلى مآس تؤدى إلى إشعال الاحتجاجات والاعتصامات، وأنهم يرون من كل قضية نصف الكوب الفارغ، ورغم أن الإعلاميين يرون أن الإعلام ما هو إلا مرآة تعكس بشفافية المشاكل التى نعيشها الآن، ويرى من يتهمهم أنهم يسكبون الزيت على النار ويشعلون المجتمع، رغبة فى الإثارة والحصول على أعلى نسبة من المشاهدة بدون أن يتحكم فيهم ضميرهم المهنى الذى يجب أن يكون هو المخرج الأساسى لطرحهم أى قضية.. والمشاهد فى النهاية يجد نفسه حائراً بين الدفاع عن الإعلاميين الذين يضعون مستقبلهم المهنى فى أحياناً كثيرة تحت محك قبول أو رفض الجمهور لهم. لبنى عسل: الإعلامى ليس خصماً للحكومة لبنى عسل، مذيعة فرضت نفسها على الساحة بخفة دمها وقدرتها على المواءمة مع زميل مشوارها شريف عامر، ترى أن الإعلامى له ميثاق شرف هو ضميره الأقوى من أى رقابة خارجية، تدافع دائماً عن الحق وترى أن دور الإعلام كشف الحقائق، أياً كانت، سألناها عن الهجوم الذى يتعرض له مذيعو التوك شو، فقالت: الهجوم الدائم على المذيعين هو الضريبة التى ندفعها مقابل ظهورنا على الشاشة، وهو جزء من الإطار الذى نعمل فيه، وهو هجوم لم يوجه إلينا للمرة الأولى، وكثيراً ما تعرضنا له حتى من قبل ثورة يناير عندما نقلنا الأحداث والاعتصامات المستمرة أمام مجلس الوزراء ودائماً ما كنا متهمين بأننا نضخم فى الأحداث وبشكل عام برامج التوك شو الآن تنقل ما يحدث فى البلد بالتفاصيل، إذا كانت مشاكل أو إضرابات أو غير ذلك من تخوفات وسياسات، صحيح أننا ننقلها رغماً عنا لكننا مضطرون للتعامل معها، والأزمة التى تواجهنا هى تدارك التصريحات، فأحياناً تكون معالم غائبة ولا توجد شفافية ومصارحة واضحة، فبشكل عام أحياناً الإعلامى يسعى إلى الاجتهاد للبحث عن المعلومة وللأسف طالما وجد الاجتهاد وجد احتمال الخطأ والصواب، بالإضافة إلى أننا حتى لو تعاملنا مع أطراف الموضوع دائماً ما نسمع كلام ونرى فى الصحف كلاماً ونعود لنشاهد كلاماً آخر، ولا نعرف صحة ذلك فى النهاية، للأسف هناك حالة من الضبابية موجودة لدى الكل، وبالتالى من المؤكد أننا نتحمل جزءاً من المسئولية، لأنه على الإعلام دائماً ألا يسير خلف شائعات أو أكاذيب لكن على الأقل نحن لا ننفخ فى النار. وأضافت أنه من المتوقع فى الفترات المقبلة، إيجاد حرية فى برامج التوك شو، وعلى الإعلامى أن يكافح من أجل حريته، ولكن فى سبيل الحرية المسئولة والمنضبطة، ويبقى ضمير الإعلامى هو أكثر أنواع الرقابة أمانة، ولابد أن يمارس رقابة ذاتية على نفسه ويتحمل المسئولية وأن تكون الكلمة التى تخرج منه شيئاً محترماً، بالإضافة إلى أنه لابد أن يتواجد جهاز تنظيمى لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، لكن بشرط أن يكون جهازاً مستقلاً، ولا أريده جهاز على رأسه الحكومة، لكننى أريد جهازاً من الخبراء والمتخصصين وأساتذة الإعلام وجميع الجهات السياسية والحزبية وأن يكون هناك كيان فنى وليس فقط رقيباً يقف على الكلمة لكنه يضبط الأداء إذا كان هناك تجاوباً، وأحياناً تصدر تصرفات غير مسئولة وغير منضبطة، لابد أن يتواجد فيها توجيه ذاتى، لأن دول العالم المحترمة كلها تسير بهذه الطريقة بعيداً عن الجهاز الحكومى، فأنا لا أريد رقابة حكومية على الإعلام ولابد للإعلام أن يكون فيه رقيب داخلى خاص بالأوضاع الموجودة بالبلد، بالإضافة إلى أن الحكومة لابد أن تتعامل مع الإعلام على أنه شريك معها يمكن أن يسلط الأضواء على مشاكل معينة ويقدمها للمسئول، فالإعلام ليس خصماً للحكومة أو متخذ القرار، لكنه يساعده. تامر أمين: قوة برامجنا وراء محاولات تقليم الأظافر تامر أمين، إعلامى متميز له مقدرة على الاستمرار فى طرح القضايا ذات وجهات النظر المختلفة بحيادية تامة يحسده عليها الآخرون، ورغم تنقله بين أكثر من قناة إلا أنه يحتفظ لنفسه بشخصيتها، التى تعتمد على البحث عن المعلومة وطرحها للمشاهد بكل شفافية ووضوح. سألناه عن الهجوم الذى تواجهه برامج التوك شو فى الآونة الأخيرة، وما يعترضها من هجمات، فقال: أنا ضد الأحكام العامة المطلقة، لأن التعميم فى كل الأشياء أمر غير مستحب، فلا يمكن أن نصف جميع برامج التوك شو بأنها مثيرة للفتن، وتتسبب فى إيجاد حالة من الانقسام بين قوى الشعب المختلفة. وأضاف: أعتقد أن كل برنامج لابد أن يتم تقييمه على حدة، فلا يمكن أن نجمع كل برامج التوك شو ونقول إنها محترمة أو غير ذلك، فلا نستطيع أن ننكر أن هناك بعض البرامج التى تبعث على الإثارة والفتنة وتسعى لتهييج الرأى العام، ولكن على جانب آخر هناك برامج يكون شعارها وأهدافها الدائمة الحديث بموضوعية والحفاظ دائماً على المصداقية والبحث عن الحقائق والمعلومات، وهناك برامج تجتهد وتحاول أن تخرج المعلومة بأى شكل مهما كلفها ذلك من مجهود يبذله القائمون عليها، لكن بصفة عامة ألوم بعض زملائى من مذيعى التوك شو الذين يفضلون الإثارة على حساب المجتمع، وأعتقد أن هناك محاولات جادة لتقليم أظافر برامج التوك شو، وهذا هو السبب الحقيقى فى أن البعض اكتشف قوة هذه البرامج فى تمكنها من تشكيل الرأى العام، ولذا يعمل على تقليل أهميتها وتأثيرها على الجمهور، المتابع لتلك القضايا، والذى أصبح معتمداً بشكل رئيسى على الآراء التى يحصل عليها من خلال برامج التوك شو، وبالتالى يقع على عاتق الإعلامى عبء كبير، لأن ما يطرحه يجب أن يكون بعيداً عن الأهواء الشخصية ويعمل للصالح العام. ويرى أن برامج التوك شو فى المستقبل سيكون عليها ضغط أكبر. وأضاف: أتمنى فى الفترة المقبلة أن تكون هناك حرية أكثر، وإن كنت أرى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة خطيرة بمعنى الكلمة وسيكون أهم أهدافها المعرفة الحقيقية بما يدور داخل الوطن، وهذا يقع بشكل كبير على عاتق القنوات الفضائية، وأتمنى أن تكون الفترة المقبلة أكثر حرية، لأنها الفترة الأولى التى يتم فيها ترتيب مصر. ريهام السهلى: لا نثير الفتنة والهجوم علينا غير مبرر ريهام السهلى، مذيعة متمكنة، استطاعت خلال فترة بسيطة أن تجعل لنفسها أسلوبها الخاص فى معالجة الموضوع، فرغم أن لها رؤيتها السياسية الخاصة بها، إلا أنها لا تفرضها على المشاهد، كما يفعل بعض المذيعين، لذلك يراها المشاهد الملاذ الأخير أمام طوفان الانحياز الإعلامى الذى يتهم به الإعلاميون حالياً. اعتبرت «ريهام» الهجوم الذى تواجهه برامج التوك شو هذه الأيام غير مبرر، وقالت: من يتهمنا بإثارة الفتنة هم أنفسهم الذين يثيرون الفتنة، وأضافت أنه ليس بجديد على برامج التوك شو، لكن هذا الاتهام نفسه الذى كانت تتهم به وقت النظام السابق، وهذا الاتهام يدعيه من يخاف أن تواجههم التوك شو بأخطائهم، وبمجرد فتح موضوع لا يعجب فئة معينة أو يحرجهم أو يتحدث معهم فى أشياء تحرجهم وتكشف فضائحهم، يقال إن التوك شو هو ما يثير الفتن رغم أن الفتنة تثار من الشخص المخطئ فى حق البلد، الذى وضع نفسه موضع اتهام، وأضافت «السهلى» أن برامج التوك شو هدفها كشف الحقائق وعندما نتحدث بصراحة يزداد اتهامنا، وأعتقد أننا كمذيعين فى تلك البرامج لا يشغلنا ذلك لأن من يخطئ لابد أن يوجه ومن حق المذيع أن يظهر الحقيقة للجمهور، وهذا هو ميثاق الشرف. وأكدت «السهلى» أنها لا تتوقع أن يكون هناك تقنين للحريات فى المستقبل لوجود منظور مختلف الآن للحرية، خاصة حرية التعبير، وأصبح لدينا حرية أكبر بكثير من الموجودة قبل ذلك، ومن الصعب أن نعود للخلف مرة أخرى لأن «الناس لسانها فك»، وقالت أنا مقتنعة بأن المصريين لن يسكتوا أبداً على من يقنن حرياتهم لأن الموجودين فى السلطة الآن عانوا قبل ذلك من تقنين الحريات، فبالتالى سيكونون متفهمين لأهمية حرية الإعلام بشكل كبير، وقالت: أتوقع أن يزداد التغيير الحقيقى فى وسائل الإعلام خلال الفترة المقبلة، وسيكون لبرامج التوك شو دور إيجابى فى المستقبل، خاصة فيما يحدث على الساحة السياسية فى مصر مثلما كان لها دور إيجابى سابق فى إفاقة الناس، وجرأتهم والمطالبة بحقوقهم، وأضافت أن برامج التوك شو حققت نجاحاً كبيراً، وأعتقد أن سر الهجوم عليها أنها برامج إخبارية يومية تغطى الأحداث الجارية وتغطى الأحداث المهمة وتكشف الحقائق. وأضافت: كمذيعى برامج لسنا فى موضع اتهام حتى نتفرغ للدفاع عن أنفسنا. وقالت: أنا كمذيعة دائماً أطور نفسى حتى أنافس بقوة، فأنا أرى عملى وأتابع حلقاتى وأتابع أدائى جيداً ودائماً هناك أخطاء أحاول أن أتفاداها وفى كل مرة الإنسان يحاول أن يطور من نفسه أكثر، بالإضافة إلى أن المذيع لابد أن يكون دائماً متابع للأحداث السياسية وليس عيباً أن يسأل وأن يتابع ما يحدث على الساحة والانتقادات الموجهة له من أى شخص أياً كان حتى قبل خروجه على الهواء، إذا كان موضوعاً اقتصادياً أو موضوعاً بعيداً عن اهتمامات المذيع لابد أن يسأل فيه جيداً ؤأن يحاول أن يتابعه، وأن يقرأ ويفتح كل الوسائل التى يمكن أن تفيده، فالمهم أن يحاول الإعلامى أن يطور نفسه دائماً. عمرو أديب: فليغلقوا قنوات الفساد ويبحثوا عن وسائل يظهرون عليها عمرو أديب هو أحد أهم نجوم برامج التوك شو، ومن خلاله انطلقت العديد من القضايا الساخنة التى شغلت الرأى العام فى السنوات الأخيرة، فهو شخصية مثيرة للجدل بدأ مشواره فى برامج التوك شو قبل العديد من البرامج المشهورة حالياً، فهو أول برنامج توك شو فى مصر، ورغم ظهور نجوم يتنافسون على نجومية البرامج إلا أن «عمرو» يظل له مذاقه المختلف فهو أكثر الإعلاميين الذين نالوا هجوماً شديداً بسبب آرائه الجريئة التى يطرحها فى كل حلقة من حلقات «القاهرة اليوم» والتى دفع ثمنها من قبل غالياً، بإغلاق برنامجه فترة طويلة، ومؤخراً شن حملة كاملة بعد هجوم الدكتور أحمد زويل، على وسائل الإعلام، خاصة برامج التوك شو واتهامها بإثارة الفتن وأنها السبب فى أزمة جامعة زويل.. سألناه عن رأيه فى هذه الهجمات الشرسة ومستقبل تلك البرامج، فاستنكر بشدة الهجوم، ووصفه بأنه هجوم غريب وغير مبرر، وقال إذا كانت الساحة المصرية تمتلئ بحوالى 50 برنامج توك شو والبعض يرى أن بها 30 برنامجاً سيئاً تثير الفتن وتتسبب فى التفرقة بين المصريين، أريد أن أطرح بعض التساؤلات: لماذا تشاهدوها وما الهدف من متابعة الناس لتلك البرامج وتحقيقها أعلى نسبة مشاهدة؟ لماذا لا تشاهدون العشرين برنامج الباقية الموجودة فى التليفزيون المصرى، وقنوات الحرية والعدالة و25 يناير؟ لماذا يظهر أعضاء حزب الحرية والعدالة والرئيس «مرسى» نفسه، على تلك القنوات؟ لماذا لا يظهرون إلا فى وسائل الإعلام التى يتهمونها بالفساد، والسؤال نفسه للدكتور أحمد زويل، الذى هاجم وسائل الإعلام لماذا اختار برنامجاً خاصاً ليهاجم الإعلام من خلاله؟ السؤال للجميع لماذا تختارون تلك الوسائل فى وقت الانتخابات لتعلنوا من خلالها دعايتكم الانتخابية أليس هذا هو الإعلام المأجور المرتشى الذى يثير الفتن كما تصفونه، أطالب من يهاجمون وسائل الإعلام بأن يعطوا مثلاً للناس وقدوة بأن يقاطعوا هذا الإعلام، وطالب «أديب» الجميع بأن يدافعوا عن إعلامهم وإذا قررت الدولة أن تغلق وسائل الإعلام أو تقننها سنغلق برامجنا لأننا لا نملك قدرة على الكفاح والنضال ضد دولة تضيق على حريتنا، هل سيعيش الإعلام حكومياً دون معارضة، أو ستكون الحياة دون إعلام من الأساس، خاصة أنه لا يوجد إعلام حكومى حتى نتحدث عنه؟ واختتم حديثه، قائلاً: أتمنى ممن يتهمون الإعلام بالفساد أن يكونوا بالجرأة التى تسمح لهم بأن يقاطعوه من الأساس ولا يظهروا عليه، أطالبهم بأن يتركوا الإعلام الفاسد ويبحثوا عن إعلام آخر يلبى مطالبهم، وليشاهدوا الإعلام المحترم، وللأسف الشديد الوضع كل يوم يزداد سوءاً وأصبح أكثر ضبابية ووسائل الإعلام كلها أصبحت تعمل باليوم والساعة، لم يعد هناك خطة ولا نضمن غداً وجود حرية، للأسف أصبح مستقبلنا مجهولاً. جابر القرموطى: فجرنا قضايا فساد ونرصد الواقع دون رتوش جابر القرموطى، إعلامى من طراز خاص يملك مفاتيح النجاح فى عمله كإعلامى يلتزم الحيادية فى كل خبر يقوله، يقدم من خلال برنامجه «مانشيت» قراءة فى الصحف ويتابع بدقة القراءات المختلفة للخبر الواحد ليكون قادراً على التميز فى الإلمام بجميع تفاصيل الخبر.. سألناه عن الحملة الشرسة التى توجه لوسائل الإعلام ورأيه فى تقنين الحريات فى الفترات المقبلة، فقال: أرفض ما يندرج أسفل كلمة اتهام وسائل الإعلام بالإثارة، وقال: بعد ثورة يناير أطلقت لدينا الحرية، ومن حقنا أن نرصد ما يدور فى الواقع، ونناقش الفساد ونفتح ملفاته. وأضاف أن برنامجه «مانشيت» فجر قضايا عديدة كان أهمها قضية الذرة المهجنة وراثياً، ورغم التهديد بالقتل، ومع ذلك سيواصل حملته التى تبناها قبل أسبوع، رغم التهديد التى يتلقاها من مجهولين بضرورة إغلاق ملف المنتجات الغذائية الملوثة. وأضاف «القرموطى» أنه حاول أن يرصد التفاصيل بجميع تفاصيلها ويحاول فى كل حلقة من حلقات برنامجه أن يدافع عن الحقيقة. وأضاف أن الاتهامات دائماً ليس لها مرجعية أو مصادر لكنها كلمة، تقال فى الهواء دون أسس أو قواعد ومن يهاجم الإعلام لابد أن ينظر إلى نفسه فى البداية ليعرف أين تقع المشكلة ومن المسئول عن إثارة الفتنة. وأكد «القرموطى» كفالة الحريات أياً كانت وأبدى عدم تخوفه من الإسلاميين. وقال إذا وصلوا إلى مجلس الشعب فهذه إرادة الشعب، وإذا وصلوا للرئاسة فهى أيضاً مطالب الشعب، ولكن مع مراقبتهم شعبياً حتى يتاح لنا تقييم التجربة فإذا خرجوا عن المألوف فالشعب الذى انتخبهم هو ذاته الذى يحاسبهم. ويحلم «القرموطى» بإصدار دستور للبلاد يتناول بنود الحريات مع شرح بنوده للشعب، وقال: أعتقد أن هذا دور الإعلام فى المرحلة المقبلة، أن يتبنى توعية الناس بخطورة التعصب الدينى فلا يعقل ونحن فى عصر التقنيات الحديثة، مثل النت وفيس بوك وتويتر ووسائل حديثة أخرى أن تطل علينا جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ويقتحمون البيوت، ويجبرون الناس على الصلاة وتكفيرهم وأتساءل من وراءهم؟ ولماذا لا يطبق عليهم القانون لمحاسبتهم؟ فالمسلم يعلم أصول الدين ولا يحتاج لوصى عليه، وطالب «القرموطى» بأن تراعى القنوات الدينية ضميرها فيما تبثه من مواد إعلامية تؤثر على أفكار الشباب، وعليها أن تتبع ما أوصى به الرسول الكريم المسلمين.