سيكون المنتخب التونسي اليوم في مهمة البحث عن أول فوز رسمي له على حساب المنتخب الغاني في مباراة الدور ربع النهائي لبطولة الأمم الأفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون. حيث يدخل نسور قرطاج تلك المواجهة بطموح الإطاحة بالنجوم السوداء من أجل مواصلة التألق في المحفل الأفريقي والوصول لنصف النهائي، بل وتكرار إنجاز 2004 أيضا والفوز باللقب. وربما تكون تلك المواجهة هي الأصعب بالنسبة للمنتخب التونسي في مشواره بالبطولة لاسيما أنها تأتي في الدور ربع النهائي أي أنه لا مجال للتفريط في أي فرصة لتحقيق الانتصار. تاريخ مواجهات المنتخبين تحمل تفوقا واضحا لصالح غانا حيث فاز ال "بلاك ستارز" على تونس 5 مرات وتعادلا في 3 أخرى، بينما جاء الفوز الوحيد للتوانسة في المواجهة الودية التي جمعت بينهما في 2006 وانتهت لصالح النسور بهدفين نظيفين. ووصفت الصحافة التونسية مباراة اليوم بانها مواجهة مع برازيل أفريقيا بل ووضعت أيضا حلول للتفوق والتي قد تكمن في اللاعبين المميزين أمثال عصام جمعة وأسامة الدراجي ومجدي تراوي ويوسف المساكني. ويحمل المنتخب التونسي آمال العرب في البطولة بعد أن خرج المنتخب السوداني أمس خروجا مشرفا بالخسارة من زامبيا، ولكن يكفيه الوصول إلى دور الثمانية في مجموعته الصعبة. أما المنتخب الغاني فيحمل أيضا عناصر التفوق والتي ساعدتها على نيل العلامة الكاملة في مباريات مجموعته أمثال اجيمانج بادو، وكوادو أسمواه، وأسمواه جيان، وجون منساه. جدير بالذكر أن المنتخب التونسي قد أعلن أنه سيرتدي شارات سوداء للحداد على أحداث بورسعيد التي شهدتها مباراة المصري والأهلي الأربعاء الماضي في الدوري. ويلعب المنتخب الجابوني صاحب الأرض والجمهور أيضا مع نظيره المالي الساعة السادسة مساءا بتوقيت القاهرة. المنتخب الجابوني الذي أبهر الجميع بأدائه في مباريات المجموعة خاصة أمام المغرب وتونس يسعى لمواصلة التفوق على حساب مالي. وكان المنتخب المالي تأهل عن المجموعة الرابعة بعد أن احتل المركز الثاني برصيد 6 نقاط خلف غانا. ويأمل منتخب الجابون في تجنب المفاجآت غير السارة بالنسبة لأصحاب الأرض بعد أن ودعت غينيا الاستوائية أمس منافسات البطولة بالخسارة أمام ساحل العاج بثلاثية نظيفة.