يلتقي اليوم الأحد كل من المنتخب التونسي والمنتخب الغاني، والمنتخب الجابوني صاحب الأرض أمام المنتخب المالي، بدور الثمانية لكأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا في غينيا الإستوائية والجابون، في محاولة لكل منهما لبلوغ المربع الذهبي لتزيد فرصته في الحصول على اللقب القاري. يسعى المنتخب التونسي إلى فك العقدة الغانية وبلوغ الدور نصف النهائي عندما يلاقي النجوم السوداء اليوم الأحد في فرانسفيل، بالدور ربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الجابون وغينيا الإستوائية . ويشكل المنتخب الغاني عقدة لنسور قرطاج في العرس القاري حيث لم يفلحوا في الفوز عليه في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن، وخرجوا منهزمين في 5 مباريات، أبرزها نهائي عام 1965 في تونس 2-3 بعد التعادل الوقت الأصلي 2-2، ونصف نهائي 1978 في غانا صفر-1. ونجحت تونس مرة واحدة في تفادي الخسارة أمام غانا في النهائيات القارية، وكان ذلك في أول مواجهة بينهما في الدور الأول لنسخة 1963 في غانا عندما تعادلا 1-1. وخسرت تونس 3 مرات أمام غانا في الدور الأول أعوام 1982 (صفر-1) و1996 (1-2) و1998 (صفر-2). التقى المنتخبان 7 مرات وديا، فازت غانا مرتين وتونسي 3 مرات، وتعادلا مرتين. وشدد مدرب تونس سامي الطرابلسي على قوة المنتخب الغاني على مدار التاريخ، خصوصا في الآونة الأخيرة التي أبلى فيها بلاء حسنا قاريا، ببلوغه نهائي النسخة الأخيرة ودور الأربعة في النسخة قبل الأخيرة على أرضه، وعالميا بتأهله إلى ربع نهائي مونديال 2010. ولا يختلف الحال لدى لاعبي المنتخب الغاني الذين يرون في مواجهة اليوم اختبارا جديا في سعيهم إلى إحراز اللقب الخامس في تاريخهم، والأول منذ 30 عاما. وحجزت غانا بطاقتها إلى ربع النهائي دون أي خسارة حيث تغلبت على بوتسوانا 1-صفر، ومالي 2-صفر، وتعادلت مع غينيا 1-1، وأظهرت إشارات واضحة إلى أنها لن ترضى بغير اللقب لتعويض خيبة أمل النسخة الأخيرة، عندما خسرت أمام الفراعنة بهدف وحيد سجل قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الأصلي. يستعيد المنتخب الغاني أمام تونس خدمات قائده جون منساه الذي سجل له هدف الفوز في مرمى بوتسوانا، قبل أن يطرد في المباراة ذاتها، وبالتالي فإن عودته ستعطي دفعا معنويا هائلا للفريق بالنظر إلى الضمانات الدفاعية التي يوفرها. وفي المباراة الثانية تبدو الفرصة مواتية أمام المدرب الفرنسي ألان جيريس، لتصفية حساباته مع الجابون عندما يقود المنتخب المالي اليوم في مواجهة أصحاب الأرض على ملعب الصداقة الصينية-الجابونية في ليبرفيل.
وأمضى جيريس 4 أعوام على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الجابوني من 2006 إلى 2010، وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، كما كان قريبا من قيادته إلى ربع نهائي النسخة القارية الأخيرة في أنجولا، لولا قوانين البطولة التي أخرجته خالي الوفاض بفارق المواجهات المباشرة خلف زامبيا والكاميرون. وهذه النتائج الجيدة لم تشفع لجيريس أمام المسؤولين الجابونيين، الذين قرروا عدم تجديد عقده وتعاقدوا مع زميله السابق في فريق بوردو الألماني الأصل الفرنسي الجنسية جيرنوت روهر. وعلى الجانب الأخر، لن تكون مهمة مالي الساعية إلى بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ عام 2004- عندما سقطت أمام المغرب- سهلة أمام الجابون التي تطمح إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لحجز بطاقتها في دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخها. وحصدت الجابون العلامة الكاملة في الدور الأول بانتصارات على النيجر 2-صفر، والمغرب 3-2، وتونس 1-صفر، وهي تعول على جمهورها ونجمها مهاجم سانت اتيان الفرنسي بيار-ايميريك اوباميانج هداف البطولة برصيد 3 أهداف مشاركة مع المغربي الحسين خرجة والانجولي مانوشو.