ألقى البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي باللوم على الأمن في المجزرة التي شهدها إستاد بورسعيد عقب مباراة المصري والأهلي يوم الأربعاء الماضي والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 70 مشجعًا إضافة إلى مئات المصابين. وقال جوزيه في تصريحات لوسائل الإعلام في بلاده عقب وصوله البرتغال صباح اليوم: "لا يوجد مبررًا لهذه المأساة، ولكن يبدو أن الأحداث كانت مدبرة.. لقد رأيت لافتات عديدة في الملعب تقول أنكم ستموتون اليوم في بورسعيد". وأضاف المدرب البرتغالي: "لقد عاش الجهاز الفني واللاعبون لحظات عصيبة، كان لا بد من إلغاء المباراة بعد اقتحام الجماهير الملعب خمس مرات، واستمرت الكارثة عندما رأيت مئات من عساكر الأمن يفشلون في رد المشاغبين". وسرد المدير الفني للأهلي قصة الاعتداء عليه من قبل بعض جماهير المصري، قبل اصطحابه إلى غرفة كبار الزوار في إستاد بورسعيد، مضيفًا أنه أثناء ذهابه إلى غرفة خلع الملابس حرص بعض الأفراد على حمايته والتقاط الصور التذكارية معه، وكانوا السبب الرئيسي في بقائه على قيد الحياة. وواصل جوزيه: "رغم الكارثة التي حدثت، إلا أنني سأعود إلى مصر لاستكمال مسيرتي مع الأهلي، وإنهاء حياتي التدريبية في مصر لأنني ارتبط بعلاقة قوية بجماهير الفريق والشعب المصري المسالم الطيب". ألاعيب السياسة ووجه مانويل جوزيه رسالة في ختام تصريحاته للإعلام البرتغالي: "للأسف .. البعض يستغل كرة القدم لأغراض سياسية"، مضيفًا أن زوجته ترفض العودة إلى مصر مرة أخرى بعد هذه الأحداث. يُذكر أن جوزيه قد أعلن عن تبرعه أمس بمبلغ 375 ألف جنيه لصالح أرواح الضحايا، قبل قراره بالسفر إلى البرتغال لقضاء أجازة تنتهي في 17 فبراير الجاري.