قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، اليوم، إن تفجيرات مطار بروكسل كشفت عن نقطة ضعف فى أمن الطيران فى المطارات الأوروبية، تتعلق بتطبيق إجراءات الأمن فى مناطق الوصول والمغادرة فى المطارات، حيث تعتبر هذه الصالات «أهدافا مفتوحة» للإرهابيين. وأوضحت الصحيفة أن «المسافرين لا يخضعون لاجراءات الفحص الروتينية قبل توجههم إلى صالات المغادرة أو الوصول، وتكتز المطارات بأماكن يتواجد فيها المسافرون برفقة أمتعتهم». وقالت الصحيفة إن «هذا الوضع يشكل من وجهة نظر أى إرهابى فرصة، إذ يسهل عليه للغاية جلب أسلحة أو متفجرات إلى تلك المطارات الأوروبية الحديثة المفتوحة مثل مطار بروكسل». ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومات الأوروبية تبحث حاليا فى عواقب الهجوم على مطار بروكسل، مشيرة إلى أن بعض الدول قد توجه مطاراتها لتشديد الإجراءات الأمنية على نحو كبير بما يشمل فحص الركاب وأمتعتهم قبل أن يتم السماح لهم بالوصول إلى صالة المغادرة. وأشارت «الإندبندنت» إلى أن المدن التى تعرضت لهجمات إرهابية متعددة، مثل اسطنبول ونيروبى وبومباى، تفحص بالفعل المسافرين وأمتعتهم قبل دخول مبنى المطار الرئيسى. وقالت الصحيفة إن إجراء ذلك الفحص فى المطارات الأوروبية لاسيما المزدحمة منها مثل هيثرو وجاتويك فى بريطانيا وأمستردام فى هولنداو شارل ديجول فى فرنسا، يواجه مشكلة ألا وهى الحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة فى تصميماتها (الهندسية) للسماح بتنفيذه. وأضافت الصحيفة أنه على المدى القصير من المحتمل أن تجرى عمليات تفتيش عشوائية للركاب وغيرهم من رواد المطار، إلا أنه على المدى البعيد، ستكون هناك حاجة ماسة للبحث عن حلول جذرية. من جانبه، حذر مجلس المطارات العالمى لمنطقة أوروبا فى بيان له من «إمكانية اعتماد تدابير أمنية إضافية مثل فحص الأشخاص والبضائع فى المساحات البرية للمطار يمكن أن يتسبب فى فوضى وخلق ثغرات أمنية جديدة»، لافتا إلى أن «إضافة المزيد من الإجراءات الأمنية سيجعل تجربة الطيران أكثر إرهاقا، وسيقلل الرغبة فى استخدام الطيران».