أصبت بجلطة فى الشريان التاجى وحينما تعافيت أخبرنى طبيب القلب أننى أعانى من هبوط فى عضلة القلب وانه يجب على أن أتبع نظاما خاصا لإعادة التأهيل. فماذا يعنى هبوط القلب وهل له علاج؟ أحمد حسين القاهرة هبوط القلب يعكس عدم كفاءة عضلة القلب على القيام بوظيفتها الأساسية فى دفع الدم بقوة عبر الشريان الأورطى إلى كل شرايين الجسم حينما ينقبض القلب تم استقبال الدم العائد من رحلته عبر الأوردة إلى القلب حينما ترتخى عضلة القلب. قدرة القلب على الانقباض كوحدة واحدة والانبساط أيضا كوحدة واحدة بلا كلل أو خلل فى كل دقة من دقاته هى المقياس الحقيقى لكفاءة عضلة القلب. تتناقص قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة للمخ والأطراف ومختلف أعضاء الجسم إذا ما أصاب عضلة القلب عطب ما كانسداد أحد شرايين القلب التاجية وتلف جزء هام يغذيه هذا الشريان أو تضخم لمواجهة ارتفاع مستمر فى ضغط الدم أو مرض ألم بها كالتهاب فيروس حاد. يواجه الجسم مصاعب جمة حينما يقل سريان الدم إلى المخ والأطراف وكل الأعضاء الحيوية إذ لا تتوافر له نسبة الأكسجين الكافية التى تمكنه من دفع عجلة الحياة بكفاءة. يحاول الجسم إعادة التوازن فيدفع القلب ليسرع فى نبضاته وتتقلص الشرايين لتواجه نقص تيار الدم فيها فيختل الميزان وتتراكم السوائل فى الأنسجة المختلفة مما يزيد الأمر سوءا فتئن عضلة القلب من تلك الأحمال وتكتمل صورة هبوط القلب. بالطبع الأمر يختلف من إنسان لآخر وتتداخل فيه عوامل كثيرة منها السبب الأساسى والسن وطول فترة الخلل قبل التشخيص الصحيح وبداية العلاج الذى يعتمد أساسا على العلاج الدوائى للتخلص من السوائل الزائدة المتراكمة وعلى عقار البرتجولسين المعروف بتأثيره الإيجابى على كفاءة عضلة القلب ثم برامج اعادة التأهيل التى تهتم بالتغذية السليمة وثبات الوزن عند الحد المثالى والتمارين الخاصة التى تحافظ على لياقة الجسم وكفاءة عمل الرئة والدورة الدموية فى الأطراف.