تركيا تريد منطقة عازلة بعمق 10 كم فى سوريا.. وأوباما: النزاع ليس مسابقة بينى وبين بوتين استبعد العاهل السعودى، سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان حدوث انفراجه فى مسار الحل السياسى للأزمة السورية فى وجود الرئيس السورى بشار الأسد، فى وقت عبرت فيه الحكومة التركية عن رغبتها فى إقامة منطقة عازلة داخل الأراضى السورية بعمق 10 كيلومترات. ونقلت رويترز عن مصادر فى مكتب الرئيس التركى إنه أجرى محادثة عبر الهاتف مع العاهل السعودى، اتفقا خلالها على أن الهجمات التى تشنها روسيا والقوات الحكومية السورية شمالى حلب مقلقة. وأكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للصراع السورى فى وجود الرئيس بشار الأسد فى السلطة. كما دعا الزعيمان إلى وقف الضربات على المدنيين ورفع الحصارات المفروضة. وقال نائب رئيس الوزراء التركى يالجين أقدوغان أمس، إن أنقرة تريد منطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات داخل سوريا على حدود تركيا الجنوبية تشمل مدينة أعزاز. وقال أقدوغان فى مقابلة مع قناة خبر التلفزيونية «ما نريده هو إقامة شريط أمنى يشمل أعزاز بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا وهذه المنطقة يجب أن تكون خالية من الاشتباكات». يأتى ذلك فى ظل تخوف انقرة من سيطرة الأكراد والنظام على المنطقة الحدودية، فى ظل حملات عسكرية يقودها الطرفين ضد المعارضة المسلحة فى المنطقة. من جهته، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأول، إن النزاع الدائر فى سوريا ليس «مسابقة» بينه وبين نظيره الروسى فلاديمير بوتين الذى ارتكب «خطأ استراتيجيا» بدعمه النظام السورى «الضعيف» بدليل اضطرار موسكو للتدخل عسكريا بصورة مباشرة لإنقاذه. وأوضح أوباما أن «الأمر ليس مسابقة بينه وبين بوتين»، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأن الرئيس الروسى «خدعه» بعدما كثفت موسكو الغارات الجوية التى تشنها دعما لقوات النظام السورى فى الهجوم الواسع النطاق الذى تشنه قوات الأسد منذ أسبوعين، فى حلب. وأضاف الرئيس الأمريكى خلال مؤتمر صحفى فى كاليفورنيا أن «بوتين اضطر فى نهاية الأمر إلى إرسال جنوده وطائراته واضطر إلى شن هذه العملية العسكرية الواسعة النطاق (...) يظهر أن موقع الأسد ضعيف وليس قويا». وكان أوباما حذر من احتمال أن تكون موسكو قد غرقت فى «مستنقع» يستنزف مواردها المالية والعسكرية حين بدأت فى 30 سبتمبر بشن غارات جوية فى سوريا. واعترف أوباما بأنه سيكون من الصعب تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار فى سوريا الذى توصلت إليه ليل الخميس الماضى، فى ميونيخ المجموعة الدولية لدعم سوريا (الدول الخمس الكبرى فى مجلس الأمن إضافة إلى تركيا ودول عربية) والذى يفترض أن يدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، محملا بوتين جزءا من المسئولية عن هذا الفشل.