بعد 4 سنوات.. الحياة تعود تحت «قبة البرلمان»

• المدخنون في البهو الفرعوني.. وهواة التصوير بالمتحف.. و«مبارك» ضمن صور رؤساء مصر
رائحة الطلاء الجديد تنتشر في أروقة مجلس النواب، عامل نظافة يزيل الأتربة عن الأبواب المؤدية للطابق الثاني المطل على القاعة الرئيسية، قبل دقائق من بدء الجلسة الإجرائية للبرلمان.
المجلس الذي تزين لاستقبال النواب الجدد في أول برلمان بعد غياب نحو 4 سنوات، عادت الحياة لقاعاته وأروقته التي أزدحمت بالنواب ممن خرجوا من القاعة خلال أداء اليمين الدستورية بعد أدائهم للقسم أو انتظارا لدورهم.
كان البهو الفرعوني، قبلة العدد الأكبر من النواب الذين قرروا التدخين أو تناول الطعام أو تبادل الحديث، بينما كان عمال البوفيه مثل خلايا النحل يتنقلون فى طرقات المجلس بأوانى القهوة والصوانى والساندوتشات.
في الجهة المقابلة للبهو الفرعونى توجه بعض النواب لمتحف المجلس الذى يضم المقتنيات التاريخية، ويستقبلك الجانب الأيمن من المتحف بكرسي العرش الملكي الذى كان يجلس عليه الملك خلال زياراته لمجلس النواب، وعلى الجانب الأيسر تماثيل منحوتة باللون الأسود لوجوه رؤساء مصر السابقين جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات، ومحمد حسني مبارك، وبورتريهات مرسومة لهم، إضافة إلى تمثال أحمد عرابى.
العربة الملكية كانت خلفية التصوير المفضلة لعدد من النواب، وهى العربة التى كانت مهداة من الإمبراطور نابليون الثالث للخديوى إسماعيل واستخدمت فى افتتاح قناة السويس.
مقتنيات المتحف تضمنت صورا مرسومة لرؤساء مجلس النواب بداية من إسماعيل راغب أول رئيس للمجلس، وأيضا صور شخصية لرؤساء المجلس، مثل صوفى أبو طالب ورفعت المحجوب وفتحى سرور ثم محمد سعد الكتاتني.
أما تحت القبة، فكان تبادل التهانى بين نواب ائتلاف دعم مصر تقليدا رئيسيا بعد أداء كل منهم اليمين الدستورى، وحرصت النائبة هالة عجمى على تلاوة القسم من كارت يحمل فى خلفيته علم مصر.