«العرابي»: نتطلع لعودة تفعيل برلمان وادي النيل.. والتعاون مع لجنة الأحزاب السياسية الأفريقية استكمل وفد الدبلوماسية الشعبية المصري لقاءاته في الخرطوم خلال زيارته للسودان قبيل انعقاد اجتماعات وزراء الخارجية والمياه بشأن سد النهضة الأثيوبي، الجمعة، بلقاء مساعد الرئيس السوداني، ابراهيم محمود حامد، ورئيس لجنة الأحزاب السياسية الأفريقية نافع علي نافع، عقب أداء صلاه الجمعة بمسجد النور بالعاصمة السودانية. وعقد الوفد الذي يترأسه السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس الشعب، جلسة حوار مع اتحاد اصحاب العمل السوداني لمناقشة تفعيل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واستعراض مشاكل المستثمرين. وقالت نعمات محمد، عضو مجلس أمناء جمعية الصداقة المصرية السودانية، إن الاجتماع ناقش آليات زيادة حجم التجارة البينية، والمشاكل التجارية بين البلدين، ومحاولات رفع حجم التبادل التجاري وإنعاش حركة السياحة بخاصة العلاجية للسودانيين في القاهرة. وأضافت أن السودان بحاجة إلى الاستثمارات المصرية بمجال الزراعة بشكل خاص خاصة، ولافتة إلى أن السودان هي سلة غذاء العالم، وأولى بهذا شعب مصر من أي دولة أخرى. وعقب صلاة الجمعة، التقى الوفد بمساعد رئيس البشير، إبراهيم محمود حامد، ورئيس لجنة الأحزاب الأفريقية، نافع على نافع، أكد «العرابي» لهم عن تطلع مصر لعودة برلمان وادي النيل، وتفعيل دور البرلمان المصري مع البرلمانات الأفريقية، وأن تنضم مصر لمجلس الأحزاب الأفريقية. ويضم وفد الدبلوماسية الشعبية نواب من البرلمان وممثلين عن ثلاثة أحزاب سياسية برئاسة السفير محمد العراب، النائب البرلماني ووزير الخارجية الأسبق، في محاولة لتهدئة الأجواء والتمهيد لحالة من إعادة التقارب بين الرؤى المصرية والسودانية في عدد من ملفات التعاون. وشدد «العرابي»، ل«الشروق»، على أن مصلحة الشعوب وعلاقتهم تعلو فوق أي خلافات سياسية، لافتًا إلى أنه التقى بعدد من ممثلين الأحزاب السودانية، وتلق الوفد بعدد من المطالبات منها عودة فتح المعاهد التعليمية والدينية والعسكرية المصرية في السودان، وحل المشاكل المالية التي تواجه المستثمرين في التحويلات البنكية بين مصر والسودان، فضلا عن مشاكل الفيزا. وأضاف «نحن بحاجة الى بعض الإجراءات البسيطة لحل هذه الأمور بعض النظر عن أن هناك توتر سياسي أم لا»، متابعا «السودان ليس فقط عمق استراتيجي، ولكن هناك علاقات تاريخية ومستقبلية ولا يمكن معالجة الأمور بهذه الطريقة من التوتر».