سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتائج إيجابية في زيارة الوفد الشعبي للسودان البشير يبدي استعداده لحل أزمة حلايب.. ويفتح ذراعيه للمستثمرين المصريين
مبادرة من الوفد المصري لا تهدف إلي الربح لزراعة مليون فدان في السودان
البشير يؤكد على متانة العلاقات مع مصر وفى الصورة السيد البدوى حقق الوفد الشعبي المصري نتائج ايجابية و ملموسة خلال ثاني ايام زيارته للخرطوم حيث التقي بالرئيس السوداني عمر البشير والذي اكد استعداده لحل مشكلة حلايب.. وفتح ذراعيه للمستثمرين المصريين للتوجه نحو الخرطوم.. وطرح الوفد المصري مبادرة لزراعة مليون فدان لا تهدف للربح لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر والسودان من المحاصيل الزراعية.. يرأس الوفد الشعبي د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد.. يضم الوفد عددا كبيرا من الشخصيات العامة والسياسية وقيادات احزاب التجمع والناصري والغد والدكتور عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة. وخلال استقباله الوفد الشعبي اكد الرئيس السوداني عمر البشير استعداده لحل مشكلة حلايب وشلاتين لافتا الي انها لا تمثل أزمة بالنسبة لشمال السودان ان المشكلة وقعت ابان تقسيم الحدود في اثناء الاستعمار البريطاني. كما اكد انها ليست مستعصية علي الحل ولا توجد حولها عصبيات لافتا الي انه سبق ان التقي بالرئيس السابق ولكن كان ينظر للأمور بمنظور اخر.. واكد البشير ان زيارة د. عصام شرف رئيس الوزراء الي السودان في اول زيارة خارجية لمسئول مصري عقب الثورة بعثت برسالة طمأنة للشعب السوداني علي عودة العلاقات المصرية السودانية الي سابق عهدها. واضاف الرئيس السوداني انه يجب ازالة كل العوائق امام تفعيل أطر التعاون المشترك مع المصريين ومد جسور التواصل من خلال انشاء مشروعات للنقل النهري والبحري و البري و كذلك انشاء خط سكة حديد للربط بين البلدين. وقال البشير ان السودان فقد الدور المصري لفترة طويلة في وقت كنا نمر فيه بأزمات مصيرية لافتا الي ان مصر كانت تحظي بدور ومكانة كبيرة لانها ساهمت في كل حركات التحرر الافريقية وكل الدول الافريقية تدين لها بالفضل و العرفان و ظهر ذلك جليا عندما قطعت 34 دولة افريقية علاقاتها مع اسرائيل بسبب عدوانها علي مصر .. واشار البشير الي ان غياب مصر عن دورها ترك الساحة الافريقية مفتوحة لاسرائيل وكنا اكثر المتضررين . كما اشار الرئيس السوداني الي ان السودان طرح مبادرة والتي تتعلق بالحقوق الاربعة.. حق التملك و الاقامة والعمل والانتقال وفعلناها لتوطيد العلاقات مع الجانب المصري ..ولفت الي حاجة السودان لمصر في كثير من امكانياتها البشرية والمالية والتقنية وفي نفس الوقت نحن في السودان لدينا الامكانيات.. فالسودان بمياهه وهذه ليست مياه النيل وارضه الخصبة ونرحب بأي مستثمر مصري سيجد الدعم والسند من المجلس الاعلي للاستثمار الذي اترأسه واتمني فتح افاق جديدة للعلاقات مع المصريين. وحرص البشير في نهاية اللقاء علي مصافحة جميع اعضاء الوفد المصري الذي ضم قيادات أحزاب الوفد والناصري والتجمع والغد. ومن جانبه اكد د. السيد البدوي ان هذا الوفد يمثل شريحة من المجتمع المصري جاءت الي السودان لتؤكد عن عشقها لأهله ورغبتهم في طي صفحة الماضي واعادة العلاقات المصرية السودانية وباعتبارها امتدادا طبيعيا لوادي النيل. ثم التقي الوفد الشعبي بقيادات حزب أعضاء المؤتمر الوطني السوداني في مركزه العام حيث طرح دالسيد البدوي، رئيس حزب الوفد، مبادرة شراكة بين مصر والسودان غير هادفة للربح، تقوم علي تبرع رجال أعمال مصر الشرفاء ب10٪ من ثروتهم لزراعة مليون فدان في السودان يتم تمليكها لأسر مصرية وسودانية ويتم توزيع ربحها الثلث للأسر المصرية والثلث للأسر السودانية والثلث لإدارة المشروع.. ولفت د. البدوي ان هذه المبادرة طرحه النائب المصري مصطفي الجندي وزير الشئون الافريقية في حكومة الظل الوفدية .. وطرح الدكتور صديق عفيفي، رئيس جامعة النهضة، 3 مبادرات الأولي للتعاون العلمي من خلال سلسلة تعليمية تبدأ من المراحل الأولي للتعليم وحتي نهايته، واخري لمشروع زراعي ضخم لزراعة مليون فدان من القمح والغذاء يكفل لمصر والسودان، والأخيرة إلغاء تأشيرات الدخول للسودانيين إلي مصر لافتا الي انه سيتم البدء فورا في تطبيق هذه المشروعات عقب التنسيق بين الجانبين المصري والسوداني لانه لامجال الان للابطاء فثورة يناير التي اوقدها الشباب المصري علمتنا جرأة الحلم و لذلك يجب ان تكون هذه استراتيجيتنا المستقبلية لا سيما عند النظر في العلاقات المتبادلة بين البلدين. وأوضح البدوي، أنه سيناقش مسالة إلغاء التأشيرة المفروضة علي السوداني الذي يرغب في الذهاب إلي مصر، مع المجلس العسكري يوم الأربعاء المقبل، واضاف أن له استثمارات في السودان ولم يشعر بأي فرق بين وجوده في مصر ووجوده في السودان والتي التزمت بالحقوق الأربعة للشعب المصري وهي "الانتقال والعمل والإقامة والملكية"، وأشار إلي أنه سيوفر خلال 18 شهر ألف فرصة عمل إلي جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي بنسبة 50٪ للسوق المحلي السوداني. ولفت البدوي إلي أن مصر كانت تتعامل مع السودان من خلال المخابرات العامة وهو ما لا يليق مع السودان، ونحن الآن بعد أن عاد الشعب لتملك الوطن وانتهاء الإملاءات الخارجية والتي غبنا بسببها عن أفريقيا، وكان أحد شواهد هذا الغياب والتي كان يجب علي النظام أن يعيد موقفه هي صفر المونديال والذي يعد نكسة بالنسبة لنا، فان الحكم في مصر كان في غيبوبة. وأكد حسين عبدالرازق ، عضو المجلس الرئاسي لحزب التجمع أنه لولا قيام ثورة يناير ما كان يمكن أن يتم هذا اللقاء، وأضاف أن الثورة بدأت بانتفاضة شباب وانضم لها باقي الشعب وكان دور الأحزاب فيها أنها لعبت دور التمهيد لهذا اليوم. وقال أحمد عبدالحفيظ، أمين مساعد الحزب الناصري، أن النظام في مصر نجح في قطع تواصل الأحزاب مع الجماهير وهذا يعتبر أحد أزمات الثورة واستمرارها. وأوضح الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ان الحالة السياسية في مصر غير مسبوقة وتشهد إقبالا من جميع اطياف الشعب، وأن الثورة لا خوف عليها لأن هناك جدولا زمنيا وضع للانتخابات البرلمانية والرئاسية. من جانبه قال نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية السودانية للشئون الحزبية و نائب رئيس حزب المؤتمر لشئون التنظيم ان الشعب السوداني اكثر الشعوب احتفاء بالثورة المصرية مؤكدا تطلع السودانيين لثمار هذه الثورة.. وقدم التهنئة للشعب المصري علي ثورته التي استطاعت في مدة قصيرة ان تخطو خطوات كبيرة.