للفقراء نصيب فيما تقدمه شاشة رمضان هذا العام مع الثنائى ليلى علوى وحنان ترك.. الأولى تقدم حكاية أم فقيرة مع «هالة والمستخبى»، والثانية تقدم نموذجا لفتاة مكافحة تعول أسرتها فى «هانم بنت باشا».. فى آخر تقارير الأممالمتحدة للتنمية البشرية عن الفقر فى مصر أفاد تقرير عن التنمية البشرية لعام 2007 أن 14 مليون مصرى يعيشون تحت خط الفقر، بينهم أربعة ملايين لا يجدون قوت يومهم، وفى عام 2009 أفاد تقرير الأممالمتحدة للتنمية البشرية أن معدلات الفقر فى مصر بلغت 41% لتبقى مصر فى المركز 111 بين دول العالم الأكثر فقرا. وفى مؤتمر عن الفقر عقد فى مصر بحضور مجموعة من الخبراء والمتخصصين أكدوا أن نسبة الفقراء فى البلاد تصل إلى ما يقرب من 55٪ من الشعب المصرى، وأن هذه النسبة قابلة للارتفاع، خاصة أن الحكومة تبدو غير قادرة على مواجهتها أو التقليل منها، عبر إجراءات وحلول جذرية حسبما قال الخبراء. فى مسلسل «هاله والمستخبى» تقول ليلى علوى: «هاله» حالة إنسانية تجسد معاناة الفقراء، فهى أم لديها خمسة أطفال تواجه مشاكل عديدة فى حياتها حتى تربيهم بشكل جيد خاصة أنها تقوم بدورها وحدها فى ظل عدم مبالاة من زوجها وتفاجأ بمن يحاول خطف أبنائها منها لضمهم إلى عصابة. وتقول مريم أبوعوف مخرجة المسلسل: موضوع «هالة والمستخبى» نال اهتماما بالغا من فريق العمل لأنه يمثل شريحة كبيرة من الشعب المصرى تعانى من الفقر الشديد وتواجه مشاكل لا نهاية لها من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها، ومن هنا جاءت قصة المسلسل. فهالة زوجة مكافحة تتكبد معاناة كبيرة من أجل أسرتها وابنائها الخمسة وتواجه العديد من المشاكل، ورغم هذا تتحدى الظروف الصعبة وترفض الاستسلام وتحارب الجميع من أجل ابنائها.. وأتصور أنه عندما يشاهد الجمهور هذا سيكون له تأثير كبير فى قلوبهم. أما حنان ترك التى تقدم مسلسل «هانم بنت باشا» وتضحى بكل شىء من أجل أسرتها فتقول: تدور أحداث المسلسل حول النصب على المشاعر، والتحايل على الأحاسيس فى عصر سيطرت فيه المادة على كل شىء، وغابت روح الحب. وتجسد حنان فى المسلسل شخصية هانم عبدالحميد باشا، الفتاة التى تعيش فى زنقة الستات، وتتحمل مسئولية أخواتها، وتتميز بالشهامة، وتعيش حياتها من أجل الآخرين، والدها يعمل سائقا لدى سهام جلال الفتاة التى تبحث عن المال بأى طريقة. ويحدث صراع بين الخير التى تمثله حنان ترك والشر التى تمثله سهام، وتنشب مشاجرات بينهما، فتقرر سهام الانتقام من حنان من خلال مخططات شيطانية، وتدخل والد حنان السجن، وعندما يموت تجد نفسها المسئولة عن شقيقاتها، وتجد صعوبة كبيرة فى الاحتفاظ بعمل ثابت تعيش منه هى وشقيقاتها بسبب أطماع الجميع فيها فتقرر مغادرة الإسكندرية والذهاب إلى القاهرة بحثا عن لقمة العيش.