قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، "إن إلغاء تصريح الخطابة الخاص به شئ عجيب ولا يتعلق بموضوع إمام أوقاف العامرية، ولماذا حين يرتكب أحدهم خطأ أعاقب عليه، وغير منطقي ما حدث معي، وهذا ليس خطنا في الدعوة السلفية وهو تجاوز ضدنا، وما دخلي بما جرى والأوقاف أخطأت". وأضاف ل"الشروق": "هناك اتهام لنا بالعربدة في المساجد وأننا كداعش وهو أمر عجيب، وتلك أكاذيب باطلة وتعدي وتربص بنا". وأشار: "تصريحى انتهى اليوم 20 ديسمبر الجاري، وتجديده مهمة لجنة متخصصة من وزارة الأوقاف بالقاهرة لا الإسكندرية، ووكيل وزارة الأوقاف أخذ قرار متشنج ليس له معنى، وأنا تواصلت مع الدكتور محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بالوزارة حول ما حدث". وشدد: "نحن ننبه ضد خطر داعش، وتشبيهنا بهم أباطيل وافتراءات، وقال لنا رئيس القطاع إن لا تزر وازرة وزر أخرى، وسوف يبحثوا الأمر". ولفت: "القرار الصادر عيب جدًا، ونحن لسنا أعداءًَ، ووكيل أوقاف الإسكندرية يعتقد إنه فى حالة حرب معنا، ونحن لسنا في ذلك". وفى سياق آخر، صرح أحمد جاد المتهم بمنعه خطيب الأوقاف من الخطابة في مسجد أولياء الرحمن بمساكن الزواج الحديث بزاوية عبد القادر بالعامرية، "إنه كابن من أبناء الدعوة السلفية ملتزم بخطها العام من الالتزام بالقانون والتعاون مع وزارة الأوقاف، وإن المسجد ليس له خطيب ثابت من الأوقاف وأن مديرية أقاف العامرية ومنذ ثلاثة اسابيع فقط بدأت ترسل خطيبا للمسجد وكان مدير أوقاف العامرية يتصل لكل يعلمنا بالخطيب القادم فنحسن استقباله وذا في الثلاث جمع الماضية بشهادة الجميع ثم فوجئنا هذه الجمعة بوجود شخص يرتدي الزي الأزهري دون أن يكون معه ما يفيد من المديرية بكونه المكلف بالخطبة"، حسب بيان صحفي. وأضاف، "حاولنا الاتصال بمدير أوقاف العامرية فلم يرد على الهاتف وأصر هذا الشخص على عدم تقديم ما يفيد أنه مكلف بالخطبة أو حتى ما يثبت هويته وقد رفض الأهالي أنفسهم أن يسمحوا لشخص مجهول أن يصلي بهم فربما كان منتحلا للصفة، وما أسهل أن يرتدي هذا الزي من يريد أن ينتحل الصفة لاسيما في فترة الاضطرابات التي تعيشها البلاد". وتابع: "على أننا رحبنا بخطباء الأوقاف الذين كلفتهم مديرية أوقاف العامرية بالخطبة عندنا ولو أن كان هذا الإمام قد أبرز لنا حتى إثبات شخصيته لما قامت مشكلة من الأساس". وكانت قد ألغت أمس، مديرية أوقاف الإسكندرية، تصريح الخطابة الرسمي الخاص والصادر لبرهامي، وقررت منعه من الخطابة بشكل نهائي، ومن الدروس بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سليمان أو أي مساجد أخرى، بحسب بيان صحفي. وأكد، الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل أوقاف الإسكندرية، ل"الشروق"، أن القرار جاء بعد ما فعله أبناء الدعوة السلفية من تحد سافر للقانون، حيث منعوا الشيخ حسني هاشم، إمام وخطيب بأوقاف الإسكندرية من أداء خُطبة الجمعة بمسجد أولياء الرحمن، بزاوية عبد القادر التابع لإدارة أوقاف العامرية. كما شدد على أن ما يقوم به أبناء الدعوة السلفية من عربدة ببيوت الله وإثارة الفوضى بالمساجد لا فرق بينه وبين ما يفعله الدواعش، وخطورتهم لا تقل عن داعش. ويأتي ذلك في تصعيد جديد، بين مديرية أوقاف الإسكندرية، والدعوة السلفية، بعد أن حررت المديرية محضرًا بقسم شرطة العامرية، ضد 6 من أبناء الدعوة، بتهمة منع إمام من الأوقاف من الخطابة.