سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئول بريطانى ل«الشروق»: تقرير جنكينز يدفع أمريكا وأوروبا لتغيير موقفهما من «الإخوان» التقرير «مكتوب بلغة بريطانية قانونية».. ورفضنا ضغوط الإخوان وغيرهم
كشف مصدر بريطانى مطلع ل«الشروق» المزيد من التفاصيل بشأن تقرير لجنة التحقيق البريطانية فى نشاط جماعة الإخوان، الذى أعده السفير البريطانى السابق فى الرياض جون جنكينز، وتم الإعلان عنه أمس الأول الخميس. وقال المصدر وهو دبلوماسى بارز خدم فى العديد من العواصم العربية إن أهم ما فى التقرير ليس فيما ورد داخله فقط بل فى النتائج والتداعيات المتوقعة له. وأضاف المصدر إنه يتوقع أن تجد الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها، أمام سؤال مهم جدا فى الفترة المقبلة خلاصته الآتى: إذا كانت بريطانيا حليفتنا، وأكثر من يفهم منطقة الشرق الأوسط قد وصلت إلى هذه الاستنتاجات بشأن الإخوان، فلن يمكننا غض الطرف عن هذا الأمر، ولابد أن يكون هناك تحرك أمريكى باتجاه الموقف البريطانى متوقفا أن يكون التقرير مؤثرا جدا على الموقف الدولى خصوصا الأوروبى. وتوقع المسئول البريطانى الذى تحدث ل«الشروق» من إحدى العواصم الأوروبية أن يتطور موقف بلاده فى اتجاه الموقف المصرى من جماعة الإخوان، لكن من المؤكد انه لن يصل إلى حد التطابق معه، مشيرا فى هذا الصدد، إلى أن ما ورد فى التقرير يعتبر أمرا مفاجئا، بالنظر إلى الاعتقاد البريطانى بأن جماعة الإخوان لا صله لها بالعنف قبل شهور. وتابع المسئول أن: التقرير يقول بوضوح أن عضوية الإخوان قد تعنى أن هناك مؤشرا محتملا على العنف، وأن بعض افراد الجماعة ساهموا فى هذا العنف. وطالب المصدر ان يتم قراءة التقرير باعتباره «لبنة فى بناء كبير»، خصوصا اذا تم الربط مع التشريعات التى اعلنها ديفيد كاميرون قبل أسابيع فى شأن تشديد اجراءات مراقبة ضد كل المشتبه بكونهم من المتطرفين، وكذلك ما ورد فى التقرير من إجراءات عقابية بحق أعضاء جماعة الإخوان. ونفى المسئول البريطانى ما تردده جماعة الإخوان بشأن التقرير، قائلا: إننا استمعنا لكل الأطراف والآراء بما فيها آراء جماعة الإخوان، وكان التحليل النهائى موضوعيا ودقيقا وحذرا، وأظن أنه «مكتوب بلغة بريطانية جدا» وبصورة قانونية وليست حماسية أو عاطفية حسبما يقول الدبلوماسى البريطانى. وكشف المسئول بأن جماعة الإخوان حاولت منع نشر التقرير بكل الطرق خصوصا منصة القضاء لكنهم فشلوا، واصر كاميرون على تقديمه إلى البرلمان، كما رفضت الحكومة أيضا بعض الضغوط الخارجية لإدانات أكبر للإخوان، وبالتالى يكتسب هذا التقرير المزيد من المصداقية؛ لأنه يعبر عن الحقيقة من وجهة النظر البريطانية وكل ما كان يعنينا هو الأدلة وليست رغبات الأطراف المختلفة هنا أو هناك. ورفض المسئول الإجابة عن سؤال يتعلق بالتغيرات المحتملة فى الموقف البريطانى من الإخوان بعد التقرير الأخير، مؤكدا أن لندن تتابع التطورات بدقة ولكل حادث حديث. كان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد أرسل التقرير ب«جماعة الإخوان» إلى البرلمان وجاء فيه أن الجماعة ارتكبت بعض أعمال العنف منذ نشأتها، وأن أبرز مفكريها سيد قطب قد تبنى الأفكار المتطرفة للمنظِّر الباكستانى أبوالأعلى المودودى، الذى أثر بدوره فى العديد من المتطرفين اللاحقين. وكشف التقرير أن التحقيقات كشفت علاقة غامضة للإخوان مع جماعات العنف والإرهاب وأن اللغة التى تستخدمها الجماعة مع الغرب سلمية للغاية وتتناقض مع اللغة المتشددة المستخدمة مع الداخل، وان عضوية جماعة الإخوان أو تبنى افكارها قد تعد مؤشرا على التطرف، وبالتالى سوف يتم تكثيف المراقبة على انشطة وآراء جماعة الإخوان فى بريطانيا.